من هو أبو بكر الصديق

مولده 

ولد أبو بكر الصديق _رضى الله عنه_ بمكة بعد ميلاد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بسنتين.

نسبه

أبو بكر عبد الله بن أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرَّة بن كعب بن لُؤى بن غالب بن فهر التيمى القرشى.

أما أمُّه فهى أمُّ الخير سلمى بنت صخر رن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة، وهي بنت عم ابن أبى قحافة.

وكان _رضوان الله عليه_ اسمه فى الجاهلية (عبد الكعبة) ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه : عبد الله، كما سمى أيضا بالعتيق وذلك لما روته عائشة _رضي الله عنها_ أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:  

" يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار".

نشأة أبى بكر _رضى الله عنه_  

نشأ أبو بكر _رضوان الله عليه_ نشأة كريمة عزيزة، عفيف النفس، قوى الهمة، ذا أخلاق فاضلة، وسيرة مشرفة، وقد قيل له فى جمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل شربت الخمر فى الجاهلية؟ فقال : أعوذ بالله، فقيل له : وَلِمَ ؟ فقال: كنت أصون عرضى، وأحفظ مروءتى فإن من شرب الخمر كان مضيعا في عرضه ومروءته فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صدق أبو بكر، صدق أبو بكر".

لم يسجد أبو بكر رضى الله عنه لصنم قط فى الجاهلية وقظ أخذه أبوه مرةً ليسجد للأصنام وقال له : أسجد لآلهتك فاقترب من الصنم وأخذ صخرة بيده وقال : إنى ملق عليك هذه الصخرة، فامنع نفسك إن كنت إلها حقا، فلم يجبه، فألقى عليه الصخرة فسقط وجهه...

اشتغل أبو بكر رضى الله عنه بالتجارة، وكانت تجارته هى بيع الثياب وكان في تجارته أميناً صادقا دمث الخلق لين المعاملة وأحبه الناس جميعاً وكان له مقام رفيع بينهم.

كان أبو بكر ذا مال وفير، وكان ينفقه فى أوجه الخير، فكان يعطف على الفقراء والمساكين ويَصِلُ رحمه وينظر المعسر ويكرم ضيفه ويعين الناس على نوائب الدهر.

مكانة أبى بكر عند رسول الله _صلى الله عليه وسلم_:

قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: " لا طلعت شمس ولا غربت على أحد أفضل من أبى بكر إلا أن يكون نبياً". 

لقد كان أبو بكر الصديق رضى الله عنه أحب الرفاق لرسول صلى الله عليه وسلم ولقد قال صلى الله عليه وسلم: ما أحد عندى أعظم من أبى بكر، واسانى بنفسه وماله، وزوجنى ابنته،وصحبنى فى الغار، ولو كنت متخذا من أمتى خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام.