يعرف مرض السيلان على أنه عدوى بكتيرية مُصنّفة ضمن الأمراض المنقولة جنسيا، حيث ينتقل من خلال التواصل الجنسي مع الشخص المصاب، وهذا لوجود البكتيريا المُسبّبة له في سوائل المصاب الجنسية، والتي قد تكون في الإفرازات المهبلية أو السائل المنويّ، وبهذا قد تصل العدوى إلى القضيب، أو المهبل، أو عنق الرحم، أو فتحة الشرج، أو الإحليل، أو الحلق، ويجدر الإشارة إلى أن هذا المرض قد ينتقل من الأم الحامل المصابة إلى جنينها وخاصة خلال الولادة، كما أنّ هذا المرض لا ينتقل من خلال مشاركة الطعام والشراب مع المصاب، أو العناق، أو المصافحة، أو حتى السعال والعطاس، وفي الواقع إنّ أكثر ما يُصيب عدوى السيلان المراهقين والأفراد الذين في العشرينيات من عمرهم.
أعراض مرض السيلان
عادةٍ لا يُرافق مرض السيلان ظهور أية أعراض أو علامات، ولكن قد تظهر في بعض الأوقات في الجهاز التناسليّ وبعض المناطق الأخرى من الجسم، وفيما يلي البعض منها:
أعراض الجهاز التناسلي: يمكن تقسيم تأثير السيلان في الجهاز التناسليّ على حسب الجنس فيما يلي:
الأعراض التي تظهر على الذكور: المعاناة من ألم أثناء التبول والرغبة في التبول أكثر من المعتاد، والشعور بانتفاخ أو ألم في إحدى الخصيتين، وأيضا ظهور إفرازات تُشبه القيح من رأس القضيب، وقد تكون هذه الإفرازات بيضاء اللون، أو خضراء، أو صفراء، إلى جانب احمرار فتحة الإحليل وانتفاخها.
الأعراض التي تظهر على الإناث: ومنها زيادة الإفرازات المهبلية وظهور رائحة كريهة لهذه الإفرازات، والشعور بألم أثناء التبول والحاجة للتبول أكثر من المعتاد، وأيضا الشعور بألم خلال الجماع، ونزف المهبل بين الدورات الشهرية على غير المعتاد كنزفه بعد الجماع، والمعاناة من ألم في الحوض أو البطن وخاصّة في حال وصول العدوى إلى قنوات فالوب أو المعدة.
أعراض الأجزاء الأخرى: تختلف الأعراض التي تظهر على الأعضاء الأخرى من الجسم على حسب العضو المتأثر، وفيما يلي البعض منها:
المستقيم: وتتمثل الأعراض عند إصابة السيلان مستقيم المصاب بالشعور بحكة في فتحة الشرج، والحاجة للشدّ والضغط عند الإخراج، إلى جاني ظهور قطرات من الدم على المنديل بعد استعماله في المرحاض.
العيون: يمكن أن يسبّب السيلان عند تأثيره في العيون بمعاناة المصاب من حساسية الضوء، وألم العين، وأيضا ظهور إفرازات تُشبه القيح من إحدى العينَين أو كلتيهما.
الحلق: يمكن تمييز وصول العدوى إلى الحلق من خلال ملاحظة انتفاخ العقد الليمفاوية في الرقبة، وأيضا الشعور بألم في الحلق.
المفاصل: إنّ المفاصل المتأثرة بالسيلان، قد تُصاب بالاحمرار، والسخونة، والانتفاخ، وأيضا يشعر المصاب بألم حاد وشديد في المفاصل المتأثرة، خاصة عند تحريك المفصل.
مضاعفات الإصابة بالسيلان
قد ينجر على ترك السيلان من دون علاج ظهور مضاعفات شديدة على مختلف المصابين، ومن بينها:
المضاعفات التي تظهر على النساء: قد ينجر على الإصابة بالسيلان ظهور ما يُعرف بمرض التهاب الحوض عند النساء، وفي الحقيقة يمكن ألّا تظهر على المصابة بهذا المرض أية أعراض أو قد تشعر بقليل من الألم في الحوض، أو أسفل البطن، أو أسفل الظهر، وإذا تُرك هذا المرض من دون علاج قد تُعاني المصابة من:
الشعور بألم الحوض المزمن.
المعاناة من العقم.
تصاب بالحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ.
المضاعفات التي تظهر على الرجال: قد يُعاني الرجل المصاب بعدوى السيلان من التهاب البربخ والذي يُمثّل أنبوبا طويلا خلف الخصيتين، ويخزّن الحيوانات المنوية ليحملها بين الخصيتين والأسهر، وقد ينجر على المعاناة من التهاب البربخ ألم الخصيتين وكيس الصفن، وفي حالات نادرة قد يظهر العقم.
طرق الوقاية من السيلان
إن احتمالية الإصابة بالسيلان ترتفع في حال معاناة الشخص من أمراض جنسية أخرى، وأيضا في حال ممارسة الجنس مع أكثر من شخص، وفي حال وجود تاريخ سابق للإصابة بالسيلان، ويمكن القول إنّ هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتقليل احتمالية انتقال السيلان، ومن بين هذه الطرق الامتناع عن ممارسة الجنس تماما مع الشخص المصاب، ويمكن استخدام الواقيات الجنسية التي تمنع وصول البكتيريا إلى الآخر، ويُنصح بطلب الشخص من شريكه إجراء الفحص للكشف عن وجود السيلان.
علاج مرض السيلان
في حال تم إثبات وجود عدوى السيلان والإصابة بها تجب معالجة المصاب وشريكه، ومن الطرق المعتمدة في العلاج صرف المضادات الحيوية المناسبة، وفي أغالب الأحيان يصرف الطبيب المختص حقنة من المضاد الحيوي المعروف بسيفترياكسون وأقراص من المضاد الحيوي المعروف بأزيثرومايسين، ويجدر الإشارة إلى أنه هناك بعض الحالات التي تجب فيها إعادة فحص الكشف عن السيلان للتأكد من أنّ العلاج قد أبدى الأثر والمفعول المطلوب، وفي مثل هذه الحالات تطلب إعادة الفحص بعد سبعة أيام من تلقي العلاج.
تعليقات
إرسال تعليق