كيفية شفط الدهون من البطن

 شفطُ الدهونِ 

 شفطَ الدهونِ هوَ عبارة إجراءُ جراحيٌ يستعمل لإزالةِ الدهونِ منْ مناطقَ مختلفةٍ منْ الجسمِ ، وذلكَ منْ قبيل البطنِ والوركينِ والرقبة والفخذينِ والأردافَ والذراعينِ وغيرها ، والجديرِ بالذكرِ أنَ شفطَ الدهونِ لا يعدُ بديلاً لإنقاصِ الوزنِ منْ خلالِ اتباعِ نظامٍ غذائيٍ بالترافقِ معَ ممارسةِ الرياضةِ أوْ منْ خلالِ عملياتِ علاجِ السمنةِ كجراحةِ الجهازِ الهضميِ الالتفافيةِ ، وإنما هوَ وسيلةٌ للتقليلِ منْ المحتوى الدهنيِ المركزِ في منطقةٍ منْ المناطقِ المذكورةِ آنفا والعصيةَ على التخلصِ منهُ بالأساليبِ الطبيعيةِ ، وسيتمُ في هذا المقالِ مناقشةَ كيفيةِ شفطِ الدهونِ منْ البطنِ . 

كيفيةُ شفطِ الدهونِ منْ البطنِ

 لا بدَ منْ التَنْويهِ إلى أنَ كيفيةَ شفطِ الدهونِ منْ البطنِ تشابه أوْ تكاد تماثلُ كيفيةَ شفطِ الدهونِ منْ المناطقِ الجسميةِ التي تمَ ذكرها سابقا ، ويتمَ إجراءُ هذا الشفطِ في عيادةِ طبيبٍ أوْ مركزٍ مختصٍ بجراحةِ السمنةِ ، على أنْ تتوفرَ في كلٍ منْ العيادةِ أوْ المركزِ المختصِ المعاييرَ المهنيةَ المطلوبةَ منْ السلامةِ العامةِ وغيرها ، وعادةُ ما يتمُ الخروجُ الفوريُ منْ العيادةِ أوْ مكانِ إجراءِ الجراحةِ والذهابِ للمنزلِ دونَ أيةِ مضاعفاتٍ في حالةِ إزالةِ الشفطِ البسيطةِ ، أما في حالاتِ الشفطِ الدهنيِ الكبيرةِ ، فينبغي إجراؤها في المستشفى والمكوثِ ليلةً حتى يتمَ التأكدُ منْ عدمِ وجودِ أيةِ مضاعفاتٍ . 

قبلُ البدءِ بعمليةِ شفطِ الدهونِ ، يقومَ الطبيبُ عادةٌ بتحديدِ المناطقِ الواجبِ الشفطِ منها - كالبطنِ في هذهِ الحالةِ - وذلكَ منْ خلالِ التقاطِ عدةِ صورِ لاستخدامها فيما بعدُ في إجراءِ مقارناتٍ قبلَ وبعدَ العمليةِ ، ثمَ يقومُ الطبيبُ بإخضاعِ العمليةِ لتخديرٍ سريريٍ كاملٍ أوْ في بعضِ الأحيانِ يتمُ الاكتفاءُ بتخديرٍ موضعيٍ اعتمادا على تقييمِ الحالةِ ، وهنالكَ مجموعةٌ منْ الأساليبِ التي يمكنُ استخدامها في شفطِ الدهونِ والتي سيتمُ استعراضها على النحوِ الآتي : 

شفطُ الدهونِ بالحقنِ : حيثُ يتمُ في هذهِ الطريقةِ حقنَ محلولٍ معقمٍ في المكان المرادِ شفطُ الدهونِ منه والذي يتكونُ منْ الماءِ المالحِ معَ الليدوكائينْ والإيبينيفرينْ ، وهذا ما يجعلُ شفطَ الدهونِ أقلَ نزفا وأقلَ ألما ، وتعتبر هذهِ الطريقةِ منْ الطرقِ الأكثرِ شيوعا على الإطلاقِ .

 شفطُ الدهونِ بإستعمال الموجاتِ فوقَ الصوتيةِ : يتمَ في هذهِ الطريقةِ استعمال الموجاتِ فوقَ الصوتيةِ تحتَ الجلدِ لتفتيتِ جدرانِ الخلايا الدهنيةِ ، ثمَ يتمُ شفطها بعدَ ذلكَ منْ خلالِ أنبوبٍ رفيعٍ .

 شفطُ الدهونِ باستعمال الليزر : يتمَ استعمال الليزر في هذهِ الطريقةِ منْ أجلِ تسييلِ الدهونِ وبالتالي تسهيلُ شفطها بواسطةِ أنبوبٍ خاصٍ .

 ويجدرَ الإشارة إلى أنَ الطبيبَ قدْ يطلبُ منْ المريضِ ارتداءَ لباسٍ مشدودٍ أوْ مضغوطٍ على الجلدِ مدةً تصلُ إلى شهرِ أوْ شهرينِ وذلك لتجنبِ أيِ حالاتٍ منْ التورمِ ، وربما يجب في بعضِ الحالاتِ تناولَ بعضِ المضاداتِ الحيويةِ لتجنبِ أيِ التهاباتٍ .  

مضاعفاتُ شفطِ الدهونِ

 بعدَ أنْ تمتْ مناقشةَ كيفيةِ شفطِ الدهونِ على نحوٍ عامٍ بما يشملُ كيفيةَ شفطِ الدهونِ منْ البطنِ ، لا بدَ منْ التعريجِ على المضاعفاتِ المحتملةِ لهذا الإجراءِ الجراحيِ ، وفيما يأتي استعراض لمجموعةٍ منْ المضاعفاتِ التي تنجمُ عنْ كيفيةِ شفطِ الدهونِ منْ البطنِ أوْ منْ أيِ منطقةٍ أخرى : 

 الخدرانْ : وهو يتمثلُ بالشعورِ بالخدرانْ والتنميلُ في المنطقةِ التي تمتْ إجراءَ العمليةِ فيها ، وفي الغالب ما يكونُ هذا الخدرانْ مؤقتا وفي حالاتٍ نادرةٍ يمكنُ أنْ يصير دائما .

 تراكمُ السوائلِ : والذي يتمثلُ في تراكمِ كمياتٍ منْ السوائلِ تحتَ الجلدِ في المنطقةِ التي أجريتْ فيها العمليةُ .

 انكماشُ الجلدِ : ويتمثلَ في أنْ يصبحَ الجلدُ متموجا أوْ خشنا في منطقةِ الشفطِ . 

مضاعفاتٌ أخرى نادرةٌ الحدوثِ 

وذلكَ منْ قبيل العدوى في منطقةِ شفطِ الدهونِ ،  هذا بالإضافةِ إلى حالاتٍ منْ ثقبِ المنطقةِ التي يتمُ إجراءَ الشفطِ فيها جراءِ الاستعمال الخاطئِ لأنبوبِ الشفطِ ، هذا بالإضافةِ إلى حالاتٍ منْ الانسدادِ الدهنيِ وذلك نتيجةَ انفصالِ قطعةٍ دهنيةٍ أثناءَ الشفطِ وانحباسها في إحدى الأوعيةِ الدمويةِ وانتقالها إلى الرئتينِ أوْ إلى الدماغِ.