القائمة الرئيسية

الصفحات

 

ما هو الإكتئاب



الاكتئاب

إن الإكتئاب يعرف على أنه ذلك الشعور الذي يؤثر سلباً في المُصاب، ومشاعره، وطريقة تفكيره، وأيضا تصرّفاته عن طريق أعراض وعلامات طويلة المُدّة وشديدة، وهذا بالإضافة لتأثيره في قيامه بأعماله ووظائفه اليوميّة بصفة طبيعية، إذ يتعدّى ذلك الإحساس بالحزن لبضعة أيام الذي يتعرض له معظم الناس، ويعتبر الإكتئاب أكثر الإضطرابات النفسيّة إنتشارا، وعلى الرغم من إنتشار هذا الاضطراب، غير أنّه يوجد الكثير من المُصابين غير المُشخّصين الذين يتردّدون في إتخاذ قرار بمراجعة الطبيب، ومن الممكن إرجاع ذلك إلى الكثير من الأسباب؛ فيمكن أن يخجل بعض الأشخاص من فكرة تشخيص إضطراب نفسيّ، وقد ينظر البعض الآخر إلى إصابته بالإكتئاب على أنّها ضعف في نفسه وليست حالةً مرضيةً حقيقةً، وتجدر بنا الإشارة إلى توفر الكثير من العلاجات الفعالة التي تُساعد على علاج الإكتئاب والشفاء منه، وأيضا إلى العودة لممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، ولهذا من الضروري جدّا مراجعة الطبيب في حالة الإحساس، بأعراض متواصلة من الإكتئاب؛ وذلك لما لهذا الإضطراب من مضاعفات على المُصاب.

أعراض الإكتئاب 

إن العلامات والأعراض الظاهرة على الشخص المُصاب بالإكتئاب تختلف بإختلاف الكثير من العوامل: كالجنس، والعمر، وأيضا الخلفيّة الثقافية للمُصاب؛ فعلى سبيل المثال قد يُعاني الأطفال الأصغر سنا بصعوبة في التعبير عن مشاعر الإكتئاب حيث تجد الطفل في هذه الحالة أكثر تهيجا أو أنه يشكو من بعض الأعراض الجسدية، كماأن يمكن أن يُلاحظ على المُراهقين التمرد، أو زيادة القيام بالأفعال الخطرة، أو التراجع في الدراسة، أو الانعزال اجتماعيا، ويجدر الذكر أنّ الإكتئاب يصعب ملاحظته عند الشخص الكبير في السن؛ إذ أنّه عادة ما يظن بأنّ الأعراض الظاهرة عليهم تعود إلى التقدم في العمر أو إصابتهم بغيرها من الإضطرابات الصحيّة، ،وفي ما يلي البعض من أهم العلامات والأعراض للإصابة بالاكتئاب:

تراجع في المزاج: 

في العادة ما يحس الأشخاص المصابون بالإحباط والإكتئاب وبالحزن، والإنزعاج وفقدان الأمل والحافز، وسهولة التهيّج، والغضب، وفي بعض الأوقات لا يحس المصابون بالأحداث التي حصلت لهم نتيجة إصابتهم بالإكتئاب ويصفون ذلك بإحساسهم بالتوتر وفقدان المشاعر بصفة عامة، بحيث يتواصل تراجع المزاج طوال الوقت أو أغلبه وقد يلحظ ذلك الأمر الشخص نفسه أو المُحيطين به. 

فقدان الاهتمام: 

يحس مُصاب الاكتئاب بأي إهتمام أو متعة خلال تأدية عمله، أو هواياته التي اعتاد على الاستمتاع بها في السابق، أو أنشطته اليومية، كما يمكن أن يفقد الإهتمام بالأشخاص الموجودين حوله. 

تغيّرات في الشهية والوزن:

 يمكن أن تتغيّر شهيّة ووزن المُصاب بالإكتئاب سواء بالنقصان أو الزيادة ؛ حيث يكون تأثير الإكتئاب بأن تزيد شهيّة المصاب ويزيد تناوله لأطعمة معينة كالأطعمة الجاهزة والكربوهيدرات، أو بأن تقل الشهية ويُصير مضطراً لإجبار نفسه على تناول الطعام. 

تغيّرات في النوم:

في العادة ما يؤدي الإكتئاب إلى حصول إضطرابات في النوم، مثل أن يواجه المصاب صعوبات في النوم، أو فرط النوم، أو يستيقظ في وقت مبكّر يوميّاً، أو يُعاني من الأرق، ونادراً ما يحس المُصاب بالإكتئاب بالراحة بعد النوم في الحالتين. 

خمول أو زيادة في الحركة

يمكن أن يظهر على المُصاب البعض من أعراض التهيّج مثل زيادة حركة اليدين، أو الضجر والتململ، أو زيادة سرعة الخطى، ومن أعراض البطء والخمول نجد بطء في الحركة، والتكلم، والتفكير. 

الإرهاق: 

وهو عبارة فقدان الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة، حيث من الممكن أن يحتاج المُصاب لفترات من الراحة خلال اليوم، كما أنه يمكن أن يواجه صعوبة خلال بدء أو إكمال مهامه اليوميّة.

 الشعور بعدم الأهميّة: 

 أو الشعور بالذنب المُبالغ تجاه بعض الأمور التي قام أو لم يقم بفعلها، حيث أنه عادة ما يحس المُصاب بالإكتئاب بالفشل، والدونيّة، أو بأنّه شخص عديم القيمة. 

ضعف التركيز: 

إن مُصاب بالإكتئاب قد يواجه صعوبة في التفكير، وإتخاذ القرارات، والتركيز، وهذا بالإضافة لسهولة التشتّت وأيضا فقدان الذاكرة في بعض الأحيان. 

التفكير بالموت أو الانتحار: 

يمكن أن يكون التفكير بالإنتحار الذي يعاني منه المُصاب مُجرّد شعوره بفقدان قيمة الحياة، غير أنّه قد يكون شديدا في بعض الأحيان حيث يكون فيها المُصاب يُفكّر بشكل جدي بإنهاء حياته. 



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات