القائمة الرئيسية

الصفحات





موقع البرازيل

 تقع دولة البرازيل في القسم الشرقي من أمريكا الجنوبية بالنصف الغربي للكرة الأرضية، حيث تشترك بحدودها مع الكثير من الدول والمسطحات المائية، فمن الجهة الشمالية تتشارك البرازيل في حدودها مع غيانا الفرنسية، وغويانا، وفنزويلا، وجمهورية سورينام، ومن جهة الشمال الغربي تحدها كولومبيا، وتشرف من جهة الجنوب الغربي على كل من الأرجنتين والباراغواي، وعلى الأوروغواي من جهة الجنوب، وتشترك الحدود الغربية للبلاد مع البوليفيا والبيرو، في حين أن الحدود الساحلية للبرازيل تلتقي مع المحيط الأطلسي من الطرف الشرقي، في حين أن الدول الوحيدة في القارة الأمريكية الجنوبية التي لا تملك يعني حدود مع دولة البرازيل هي الإكوادور وشيلي، وهذا بالإضافة إلى أن البرازيل تقع على دائرة عرض 15.7833 درجة جنوبا، وأيضا خط طول 47.8667 درجة غربا.

أهمية موقع البرازيل 

إن الموقع الجغرافي الإستراتيجي المميز للبرازيل ساهم في تطور البلاد ونهضتها، فإن وجود قسم كبير من البرازيل على الحدود مع المحيط الأطلسي، وأيضا عبور مناطق أخرى من البرازيل لخط الإستواء ساعد وبشكل ملحوظ في التأثير على ثقافة البلد، فمثلا تستقطب البرازيل السياح والزوار، وأيضا محبي الرياضات المائية والأنشطة الخارجية بصفة كبيرة وذلك بفضل الطقس الدافئ على طول ساحلها، ونجد أيضا أن الأجواء الاستوائية خلقت البيئة المناسبة لزراعة بعض المحاصيل الزراعية المهمة، من قبيل حبوب الكاكاو، والبن، والأرز، والموز وغيرها من المزروعات التي إستعملت في الكثير من المأكولات، والأطباق، وهذا ما أثر على ثقافة الطعام في البلاد. ومن جهة أخرى، أدى إكتشاف الإحتياطيات النفطية على ساحل المحيط الأطلسي إلى جعل البرازيل ذات مكانة وأهمية في مجال صناعة وتزويد الغاز والنفط، كما أن موقع البلاد ساهم في وجود إمدادات كبيرة من طاقة الإشعاع الشمسي، كما أنه تم إستغلال هذه الميزة بطريقة إيجابية من طرف الجهات المختصة مما يرجع بالنفع على إقتصاد البلاد، إذ أنه تم خلق مصادر بديلة للطاقة، وأيضا إستعمال الطاقة الضوئية الشمسية في الصناعة وتوليد الكهرباء، وهذا بالإضافة إلى أن الموقع الإستراتيجي للبرازيل ساهم في إختيار الكثير من الشركات الأمريكية للبرازيل لتكون مقراً لأعمالهم وإستثماراتهم.

 جغرافية البرازيل

 إن أرض البرازيل تتسم بتنوع ملحوظ بالتضاريس السطحية، فنجد المنطقة الشمالية تتسم بوجود حوض نهر الأمازون وروافده، والذي يبلغ مساحته حوالي 7 مليون كم²، ويضم نهر الأمازون -ثاني أطول نهر في العالم- الذي ينبع من جبال الأنديز، والذي يصب في المحيط الأطلسي، وإلى الشرق من جبال الأنديز نجد أراضي الأمازون المنخفضة التي تمثل أكبر غابة إستوائية مطيرة في العالم، كما توجد مرتفعات غيانا في الجانب الشمالي من حوض الأمازون، وهي المرتفعات التي تحتوي قمة جبلبيكو دا نبلينا التي يبلغ إرتفاعها حوالي 3,014م، وتعد بذلك النقطة الأعلى في البلاد، وبالإتجاه نحو الجنوب من هضبة الأمازون تظهر المرتفعات البرازيلية بإرتفاعات تتراوح ما بين 300-910م، ومنه إلى جنوب شرق البرازيل إذ تلتقي المرتفعات بالمحيط الأطلسي مكونة منحدرات شديدة جدا ترتفع من 2100م-2400م عن مستوى سطح البحر.

كما تظهر مساحات من الأراضي المنخفضة بالإتجاه نحو الساحل الشمالي الشرقي، إذ تكون المدن الرئيسية للبلاد، كما نجد جزء قليل من الأراضي المنخفضة على طول الحدود الجنوبية الغربية، وتتدفق أنهار بارانا، وباراغواي، وأوروغواي في الجانب الجنوبي من البرازيل، وأما في شمال شرق ووسط البلاد يتدفق نهر ساو فرانسيسكو بطول يصل إلى حوالي 3199كم، أما بالنسبة إلى أنهار توكانتينس التي يبلغ طولها حوالي 2،698كم فإنها تصب في ولاية بارا ومنه إلى المحيط الأطلسي وذلك عند مصب جنوب الأمازون.

مناخ البرازيل 

إن المناخ يختلف من مكان لآخر في البرازيل، فإنها دولة ذات مساحة جغرافية كبيرة، ومن الممكن وصف الأجواء والمناخ في البرازيل بثلاث مناطق مناخية رئيسية، المناخ الاستوائي مع نزول الأمطار على مدار العام في منطقة حوض الأمازون والساحل، والمناخ الاستوائي بأجواء جافة في المنطقة الوسطى الواسعة وقسم من المنطقة الشمالية، وأما مناخ البحر الأبيض المتوسط مع أجواء معتدلة في فصل الشتاء وحارة في فصل الصيف في أقصى الجنوب، وتتجسد الفترة الأكثر حرارة في البلاد بين شهر وديسمبر وآذار ومارس، وأما الفترة الأكثر برودة بين شهري آيار/ماي وآيلول/سبتمبر، ويصل متوسط درجات الحرارة في مدينة ريو دي جانيرو إلى 29° وذلك خلال شهر شباط/فبراير، وحوالي 17° وذلك خلال شهر تموز/يوليو، في حين أن معدل الهطول قد يبلغ حوالي في بعض المناطق إلى 300سم يعني117 بوصة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات