جزيرة بالي
جزيرة بالي هي عبارة عن إحدى المقاطعات التي توجد في دولة أندونيسيا التي توجد في القارة آسيا ، وتتسم هذه الجزيرة بطبيعتها الساحرة، لذلك تصنف كمنطقة سياحية بإمتياز، يقصدها الزائرون والسياح من كافة أنحاء العالم ، و ذلك يرجع إلى لما فيها من روعة ما لا يوصف. نجد في هذه الجزيرة تكوين صخري بركاني، يعد من المعالم المهمة فيها، ويشتهر بإسم تاناه لوط ، وأما بالنسبة لعاصمتها فهي دنباسار. ويعود تاريخ جزير بالي الأندونيسية إلى عهود قديمة ترجع إلى ما يعادل الـ 2000 لما قبل الميلاد، إذ أن أول من قطنها قبائل الأسترونيسين، والذين جاؤوا إليها من تايوان من جنوب شرق قارة آسيا وذلك نتيجة الهجرة إليها عن طريق البحر .
المعتقدات الدينية في بالي
معظم سكان أندونيسيا يعتنقون الإسلام ، وذلك يرجع إلى دخول الإسلام في القرن السادس عشر لجزيرة جاوا، غير أن ما يقارب الـ 83 % من سكان جزيرة بالي نجدهم يعتنقون الديانة المحلية وهي تمثل الهندوسية، والتي تعد مزيج من الهندوسية المشهورة في المنطقة الجنوبية من قارة آسيا، مع بعض المعتقدات المحلية في الجزيرة، وهذا إضافة إلى مزيج من البوذية، و الذين يعتنقون الديانة الإسلامية لا تفوق نسبتهم 13%، وأيضا المسيحية، ولا تفوق نسبتهم الـ 2 %، وهناك أقلية منهم يعتنقون البوذية كديانة لهم.
توجد الكثير من جزر صغيرة تابعة لجزيرة بالي الكبرى منها: جزيرة نوسا بينيدا، جزيرة نوسا ليمبونغان، ونجد أيضا جزيرة نوسا سينيغان.
تاريخ جزيرة بالي
نجد سكان جزيرة بالي في كل من ثقافتهم و أيضا لغتهم أقرب للقبائل الواقعة في أرخبيل أندونيسيا، وأيضا دولة الفلبين، وهذا إضافة إلى المناطق الأوقيانوسية، مما يجعلنا نتكلم عن هذا دليل التقارب هو ما عثر عليه من أدوات وصخور تراثية وجدت في المنطقة الشرقية من بالي بالمقربة من القرية المشهورة بإسم سيكك، لكن هذا لا ينفي أبدا أن ثقافة أهل جزيرة بالي تأثرت بصفة كبيرة بالثقافة الصينية و الهندية، وبالخصوص خلال القرن الأول للميلاد.
حكم جزيرة بالي في القديم أي قبل حوالي الألفي سنة، أخو الملك أرلانجاالأصغر؛ إذ كان الملك يحكم المناطق الشرقية من جاوا، في حين ولى أخاه ليكون نائبا في حكم جزيرة بالي، ولا زالت إلى اليوم مقابر عائلته الصخرية موجودة، منحوتة في صخور منطقة تامباكسيرنج، إذ يشتهر عن أهل جزيرة بالي إتقانهم وبراعتهم في الأعمال النحتية الصخرية. وأيضا تتميز جزيرة بالي بمناظرها الطبيعة، إذ أن الروعة تكمن في غاباتها الاستوائية ذات الكثافة الشجيرة، وهذا بالإضافة إلى البحيرات المنتشرة في أرجائها والشلالات وفيها أنهار كثيرة ووديان عميقة، وما يثير الدهشة في هذه الجزيرة هي مدرجات الأرز اللافتة للنظر.
تعليقات
إرسال تعليق