ما هو نبات الشاي

منذ القرن الرابع الميلاد و الشاي منتشر في الصين . و لكنه استغرق وقتا طويلا لكي يبلغ الغرب . و قبل أن يستعملوا الشاي كشراب كان هذا النبات يستعمل في إستعمالات طبية . لكن الأطباء سرعان ما لاحظوا أن هذا النبات له القدرة على تنشيط الفكري كما أنه يحسن الهضم و عمل الكلى . و يوجد من هذا النبات نوعان : الشاي الأخضر و الشاي الأسود . و يختلف هذان الصنفان فقط في طريقة التحضير .

نقوم بتجفيف الأوراق لمدة 24 ساعة  التي قطفت و يكون ذلك في تيار هوائي حار .

 بعد ذلك نقوم بلفها على نفسها وذلك لكي تخرج منه كل الزيوت العطرية . وبعد ذلك تبدأ مرحلة التخمير . فنقوم بوضع الأوراق لمدة 4 ساعات و ذلك في جو شديد الرطوبة . و هذه الطريقة تمكنها تخسر الأوراق 50 % من أحماض التنيك التي تحتويها . و بالتالي يصبح لونها بني . و يتم الحد من عملية التخمير بتعريضه إلى تيار هوائي شديد الحرارة و جاف .

تختلف طريقة تحضير الشاي الاخضر عن الشاي الأسود فما إن يتم تحميص الأوراق الذي من شأنه أن يقضي على أنزيماتها و بعد ذل نقوم بتحويلها دون تخميرها عكس الشاي الأسود  . و بعد ذلك يتم تلف الأوراق و تجفيفها بنفس الطريقة الشاي الأسود .

من المعروف عن الشاي الأخضر و الأسود عن قدرته في طرد التعب و تنشيط القدرات الفكرية و كذلك تفعيل عملية الإفراغ الكلوي و تحسين الهضم . كما أن نبات الشاي فعال جدا في الوقاية من تسوس الأسنان و يساعد على إنعاش النفس عند الأشخاص الين يعانون من ضيق التنفس .هذا في ما يخص الإستعمال الداخلي . أما الإستعمالات الخارجية فالشاي له القدرة على محاربة بعض أنواع الفطريات .

و بما أن الشاي له القدرة على تنشيط عملية الإفراغ فإننا نجده من أحسن المرافقين في الريجيم للنحافة.

في القديم كنا نسمع أن الشاي يقي سكان الصين من أمراض القلب و الأوعية، و لكن بقية هذا التأثير المضاد دون إثباتات علمية لسنوات طويلة، و لكن مع مرور الوقت نظمت منظمة البحث العلمي و الصناعي في الكومنولت  ندوة سنوية حول الشاي و الصحة . و خلال هذه الندوات حضر العديد من الباحثين و ذلك للحديث عن فوائد الشاي في أعمالهم . فالشاي ذو فوائد و مزايا مضادة للأكسدة على مستوى الشرايين  . 

ومن المعروف عن الشاي أنه يقي جدران الشرايين من تراكم الكوليستيرول . 

و في دراسة أمركية أثبتت أنه عندما نقوم بغلي لمدة  5دقائق كيس صغير  من الشاي سواء كان أسود أو أخضر  ينزل منه 80 % من مضادات الأكسدة التي يحتويها الشاي في الماء .

أكدت عدت دراسات وأبحاث أن للشاي قدرة على تأخير إصابة الأشخاص بالسرطان . فالأشخاص اللذين يشربون الشاي يتأخر ظهور السرطان عندهم بحوالي 3 إلى  7 سنوات للنساء و الرجال ب 2 إلى 3 سنوات . كما أن الشاي يؤخر ظهور سرطان الجهاز الهضمي و البولي بنسبة 40 إلى 70 % لدي النساء اللواتي يشربن بمعدل فنجانين شاي في اليوم و هذه الدراسة أجرت على النساء اللواتي بلغن سن اليأس .