ما هي عشبة الجنكة

تعتبر نبتة الجنكة آخر ما تبقى من فصيلة نباتية و يعود أصلها إلى 200 مليون سنة . و بالتالي فتسجل هذه النبتة رقما قياسيا في طول العمر و القدم و ليس هذا الرقم القياسي الوحيد الذي جمعته الجنكة إذ يمكنها أن تعيش حتى 4000 سنة و قد يبلغ علوها 40 مترا . 

يعود الموطن الأصلي للجنكة إلى آسيا و نهاية القرن الثامن عشر وصلت فرنسا عبر كل من هولندا و إنكلترا .

و تتكيف الجنكة مع المناخ في ألمانيا و الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا دون أي مشكلة . و تزرع هذه الشجرة للتزيين و كذلك لإستعمال أوراقها في تحضير الأدوية.

أوراقها : أشبه بمراوح مسطحة و تتكون من ورقتينفقط و يكونان على شكل فصين ... و لهذ إطلق عليها صفة ذات الشقتين .تكون أوراقها مجمعة في طرف الأغصان . 

أما أزهارها فليست لافتة للنظر و لا يمكننا أن نميز بسهولة سوى القدد . و تشبه ثمرة شجرة الخوخ و هي صفراء و تنبعث منها عند تعفنها رائحة كريهة . و كان الآسيويون يستعملون هذه الثمار للسعال و طارد للديدان . أما في الصين و اليابان فيتم شوائها مثل الكستناء.

تتكون الجنكة من بيلافونات منها الجنكيتين و البيلوبيتين و بروأنتوسيانيدول ... و ظهر هذا كله نتيجة خضوع هذه الشجرة لدراسات مفصلة قام بها بيولوجيون و علماء نبات . و نشرت العديد من الدراسات على الجنكة بيلوبا . و أثبتت نتائجها أن خلاصة الجنكة لها القدرة على تعزيز حركة الأوعية الدموية و تكبح تكدس اللويحات . 

و من دواعي إستعمال الجنكة ما يتعلق بالجهاز الدورة الدموية . فالجنكة مضادة إلتهاب و تنشط دوران الدم ، تعزز قوة جدران الأوردة و تحسن توسع الأوعية الشعرية . إلى جانب كونها واقية للأعصاب و مضادة الإكتئاب.  كما أنها وسيلة فعالة لتفادي إحتشاء القلب و إنسداده فأوراق الجنكة تكبح تخثر اللويحات الدموية المسؤولة عن إرتفاع تركيز الدم و تكون الجلطات.

الكتابات العلمية تقر بفائدة الحنكة في الحالات الآتي ذكرها : 

1 _ ضعف الذاكرة.

2_ مشاكل القلب و الأوعية.

3 _ إضطرابات في النظر ، الشم و السمع.

4 _ عدم الإنتباه أو التركيز.

5 _ إصابة في شبكية العين.

6 _ داء الزهايمر.

7 _ خرف شيخوخي تنكسي.

8 _ حالة الإكتئاب عند المتقدمين في السن.

9 _ إعتلال شرياني مزمن.

10 _ طنين الأذن.  

11 _ الوذمات و التهاب الأوردة السطحي.

ليس هنالك أي تأثيرات جانبية معروفة لشجرة الجنكة أو تأثيرات متصلة عادة المادة الغير علاجية . اللاكتوز للأقراص أو الكحول للخلاصات السائلة . و في حالة حدوث صداع النادرة فقط يكفي خفض الجرعة.

يؤكد بعض خبراء الأعشاب أن الجنكة يجب أن تصبح جزءا من النباتات اليومية للإستعمال بدء من سن الخمسين . أما بالنسبة لإستعمال كل من الكبسولات ، الخلاصات السائلة أو الأقراص فيجب إتباع إرشادات المصنع و عادة ما تكون المقادير من 2 إلي 3 أقراص أو جرعات توزع على اليوم . أما بالنسبة لإستعمالات أوراق الجنكة الجافة فيجب الإقتصار على على إستعمال الأوراق المثبتة. 

أما مصدرها فيمكن قطفها من الحديقة لكي تكون بعيدة عن التلوث أو شرائها من بعض العلامات التجارية البيولوجية و في هذه الحالة يستعمل 10 غ من الأوراق الجافة في الفنجان الواحد و نتركه لينقع مدة 10 دقائق و يؤخذ منه من 2 إلى 3 فناجين في اليوم.