ما هي نبتة الأسبيرولة العطرية

تزهر نبتة الأسبيرولة العطرية في غابات أوروبا . و هي زهرة جميلة و بسيطة و شكلها عادي جدا و متواضع مما يبعد فكرة قطفها من أذهاننا . كما أنها لا لا رائحة لا على الإطلاق . و تنبت الأسبيرولة العطرية و التي تعرف أيضا بإسم ملكة الأحراج و الشاي السويسري و زنبق الوادي الصغير و الدقيقة خاصة في في غابات الأشجار التي تسقط أوراقها في الخريف . و نجد هذه الزهرة بشكل خاصة في فرنسا ، ألمانيا و بلجيكيا . كما نجدها خاصة في شمالي نهر اللورا . و إذا كانت لديك مجر فكرة أنه يمكنك التعرف على زهرة الأسبيرولة العطرية من عطرها فيجب عليك طرد هذه الفكرك من ذهنك . و ذلك لأن رائحتها الخفيفة الشبيهة برائحة الفانيليا لا تنبعث منها إلا عند جفافها فقط .و هي نبات عشبي صغير له ساق مربعة الشكل و يحيط بها طابقان أو ثلاثة طوابق تتكون من 6 إلى 8 أوراق  خضراء رمحية الشكل . كما أن هذه الزهرة تشكل أنبوبا يتسع لينقسم إلى أربعة بتلات . و عند قطف هذه الزهرة و وضعها في مزهرية فإنها سوف تذبل بسرعة أي في دقائق معدودة. و هذه الخاصية هي ما جعل إسمها في بعض المناطق (دقيقة ) . أما ثمارها فهي عبارة كريات صغيرة مغطاة بالزغب .

نجد في زهرة الأسبيرولة العطرية الكومارين إذ لها خاصيات ضد التشنج و الأسبيرولازيد الملينة للمعدة . كما أن الكومارين مضادة لتخثر الدم و منومة بشكل خفيف  عند تجفيف النبات . وهي التي تعطي تلك الرائحة الخفيفة للو الناعمة للأسبيرولة كما تعطيها أيضا صفة العطرية . و من بين الخاصييات الأخرى الأسبيرولة العطرية أنها مدرة للبول و مقوية . و لهذ فإن نجدها في العديد من المستحضرات الصيدلانية ، الأعشاب المعدة للشراب الساخن .

إن الأسبيرولة العطرية ليست نباتا طبيا بالأساس كغيره من النباتات كحشيشة الملاك ، الثوم ،الملفوف أو القصعين ... و لكن ما يميزها عن تلك النباتات هو عطرها الذكي و تأثيره اللطيف الذي يجعل منه معينا ثمينا يؤثر على جسم الإنسان و خاصة الجهاز العصبي . و تعتبر الأسبيرولة العطرية مسكنة و مهدئة للأعصاب و ينكن إستعمالها في حالة الالم المزمن و فرط نشاط العصبية . كما يمكن إعطاؤها للأطفال دون أي تفكير أو تردد لأنهم سيحبون طعمها . كما أن لتأثيرها المهدئ عند إيجابيات أخرى فهو يحل مشكلة الأرق ، و خفقان القلب ،المشاكل الهضمية و المشاكل الكبدية و التنفسية .

تساعد الأسبيرولة العطرية على حل مشكلة الدورة الدموية إذ أن الدوالي و الإلتهابات الأوردة تتحسن بسرعة بفضلها . ولكن يجدر بنا أن نحذر على ضرةرة عدم الإسراف في  تناولها لأنها تعتبر مضاد فعال ولتخثر للدم و هذا ما من شأنه أن يسبب نزيفا داخليا . فالكومارين الذي يوجد في هذه النبتة أصبح اليوم مكونا أساسيا في العديد من المستحضرات الصيدلانية لمعالجة الإلتهاب الأوردة . و هنا يجب أن نحذر من تجنب النساء الحوامل و الأشخاص الذين يتناولون أدوية لمعالجة سوء دوران الدم يمنع عليهم إستعمال هذه النبتة الأسبيرولة العطرية. 

تحب الحيوانات التي تقتات على العشب رعي الأسبيرولة العطرية و أجناسها الأخرى . كما أن زيادة هذه النبتة إلى العلف في فصل الشتاء من شأنه أن يزيد من إنتاج الحليب .