العيون هي أغلى ما يملكه الإنسان و لكن مع الأسف لا نقوم بالحفاظ عليها مثلما نحافظ على جواهرنا و حلينا . فأنت تجهدين عينيك في القراءة و السينما و التلفزيون و ترهقينهما في السهر و لا ترحمين جهازا يعمل ساعات طويلة دون أي راحة بل تحرمينهما من الغذا الضروري لهما .
إن الطعام الذي تقومين بتناوله له دخل كبير في جمال عينيك و سلامتها، إن إنسان العين يعتمد بدرجة كبيرة في سلامته على وجود عنصر الفلورين في الطعام. و نحن قد حبتنا الطبيعة بأطعمة غنية بهذا العنصر الثمين، و أفضل هذه الأطعمة مستخرجات البحر من أسماك مختلفة و زيت السمك، و كذلك الجبن و الثوم و الكرنب و السبانخ و صفار البيض .
فبعد سهرة طويلة أو توتر عصبي ربما لاخظت دوائر غائرة دلكنة حول العين، و كثيرا ما يحدث ذلك أيضا من تناولك لمواد النشوية بكثرة. فجلد الجفون يختلف على الجلد في باقي الوجه فحيث أنه لا يحتفظ تحته بطبقة من الدهن، إنه رقيق جد . و لقد زودنا الله بهذا الجفن الرقيق حتى يمكننل فتح العين و إقفالها بسرعى وقاية لها من دخول أي غبار، و مع حركة هذه الجفون كل برهة لا ينتظر أن يتكون دهن فيها .
كما إن الجلد يتلون بواسطة الدم الذي يجري خلاله، ففي حالة الخوف الشديد يهرب الدم من الوجه، و يظهر الوجه باهتا شاحب، كذلك إذا حل بنا التعب فإن ثاني أكسيد الكربون يتجمع في الدم و يصبح لونه داكنا، أقل إحمرارا و أقرب إلى الزرقة، و مثل هذا الدم يعطي ظلالا تحت العين، و لرقة الجلد في الجفون نجد أنها أول مكان في الجسم تظهر عليه آثار التعب .
لذلك كان من الحكمة أن نتناول من الأطعمة ما يساعد الجسم على إمتصاص أكبر قسط من الأكسجين " أحسن مقو للدم " و يطلق على هذه الأغذية ب " أطعمة النضارة " كما أنه يجب علينا أيضا التقليل من الأغذية التي تساهم في زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم مثل الكعك و الفطائر و اللحوم.
إن الفواكه، مثل البرتقال و الليمون و الغريبفروت و الخضراوات، خاص ذات الأوراق الخضراء و الجزر، تجعل الدم نقيا مشربا بالحمرة، إنها الأغذية التي تزيل الدوائر السوداء حول العينين .
و قد تظهر أطراف الجفون حمراء، و قد يتكون " العمص " عند منابت الرموش، إن هذا المرض ينتج من نقص فيتامين " A " في الغذاء و السبب يعود إلى أن نقص في هذا الفيتامين إذ أنه يحرم الجفون من السائل الدهني الذي يساعد على إنزلاقها و هو الدمع، و من هنا يحدث الإحتقان و أخيرا تظهر القروح .
إن نقص فيتامين " A " في الغذاء قد يؤدي إلى هذه الأعراض و التي هي عقبة في سبيل صحة الوجه و جماله، و لكن إذا جعلنا ضمن طعامنا أغذية غنية بفيتامين " A " فسرعا ما تختفي هذه الأعراض .
و أيضا فإن فيتامين " A " له فضل على قوة الإبصار في الظلام . فالكثيرين منا يعانون من ضعف الرؤية في الظلام، و إن أخذ قليلا من زيت السمك، يقوي هذه الناحية .
عوامل مساعدة للعين :
توجد عوامل أخرى تساعد العين على أداذ وظيفتها بصوى أفضل منها :
- إغتنمي كل فرصة للتروض في الهواء الطلق و متعي نظرك بالمناظر الخلوية كالحقول الخضراء أو السير على شاطئ البحر .
- مارسي بعض الرياضة الخفيفة و لو في المنزل .
- أغمضي عينيك من وقت لآخر و ضعي عليها باطن الكف دون أن تضغطي عليها .
- قومي بالتدليك بالسبابة و الإصبع الوسطى محيط العين مبتدئة من أعلى الأنف بشكل دائري تحت العين . فإن التدليك يعمل على إزالة التجاعيد التي حول العين .
عوامل أخرى تؤثر على العينين:
- يجب الإمتناع بالضرورة عن التدخين إن أمكن أو الإنقطاع عنه فترة كل يوم فالدخان المتصاعد من السجائر يقلل من بريق العينين .
- الإقلال من تناول الأطعمة الدهنية التي تحدث إضطرابات في الكبد و التي يظهر أثرها على المقلة و إصفرارها .
- عم القراءة في نور ضعيف أو قوي جدا .
رياضة العيون :
يعتقد الكثيرون أن العين تحصل على كل ما تحتاج إليه من راحة خلال النوم، و لكن هذا غير صحيح . يقول الدكتور بيتس الذي قام بتجارب على العيون : " إن العين ترتاح إذا ما كانت في حركة . و بمعنى آخر ليس أسوأ للعين من أن تحدق إلى شيء مدة طويلة ".
و لذلك من المستحسن خلال القراءة أن تحولي من الصحيفة التي تقرئينها من وقت لآخر، و إذا كنت تشاهدين السينما أو التلفزيون يستحسن أيضا أن تحولي نظرك من الشاشة من وقت لآخر أو أغمضي العين من وقت لآخر .
تعليقات
إرسال تعليق