ما هي عشبة النجيل

 

تنتمي عشبة النجيل أو كما تعرف أيضا بعشبة العكرشة  أو القمح المداد ، إلى فصيلة النجيليات كالقمح و الجاودار.

 و تنمو هذه العشبة على شكل باقات تكون مستقيمة السيقان و صلبة و تنتهي هذه السيقان بسنبلة و تكون محاطة بأوراق مسطحة. أما جذورها فتنغرس عميقا في الأرض . 

و تتكاثر هذه العشبة عن طريق البذور و الجذور و كذلك الآراد و هي أغصان تزحف على الأرض و من ثم تنبت لها جذور . و النجيل لا يهم إن كانت التربة غنية أو فقيرة جافة كانت أو رطبة إنمايضرب بقوة أينما كان . 

و لهذا يعتبره المزارعون آفة حقيقية لزراعاتهم و لهذا لا يفكرون كثيرا في إستعمال المبيدات الحشرية للقضاء عليه .

 لكن هذا لا يمنع من كونه نبات مثير للإهتمام و ذلك لما فيه من ميزات علاجية هامة جدا .

 كان إستعمال النجيل قبل القرن السابع عشر يقتصر فقط على الإستعمالات الشعبية لكن بعد هذا العصر بدأ الأطباء بالإهتمام بهذه العشبة العجيبة فتتالت الدراسات منذ سنة 1927.

 فذهب الدكتور  و.بون إلى إعتباره منقيا للدم كما يوصون به أيضا لأمراض الكبد و النقرس . 

و هو كذلك مدر ممتاز للبول حيث يصنع البول و يساعد على التخلص منه  و يخلص الجسم من السموم . و يتميز جذمور النخيل بخاصيات منها أنه منق للدم ، طارد للحمى ومدر للصفراء ، طارد للديدان و مطهر و مضاد للديدان.

كما أن للنجيل تأثير كبير على الأمراض التنفسية و الهضمية و كذلك ينصح بإستعماله في مرحلة إنقطاع الطمث . إلا أن هذه الإستعمالات تعتبر ثانوية فالإستعمال الأساسي للنجيل هو للأعضاء التي تصفي اي الغدد و الكبد و الكلى بشكل رئيسي .

كما أن للنجيل مضاد  لإلتهاب المفاصل و ذلك لفاعليته الشديدة على التخلص من السموم و هذه بعض الحالات التي ينصح بإستعماله فيها نذكر مثلا : المغص الكلوي ، الحصى ، إحتباس الماء ، إلتهاب الغدد اللمفاوية ، العدوى البولية ، الإمساك ، زيادة الوزن ، سوء عمل الجهاز اللمفاوي و السلويت ...

يمكن إستعمال البذور و الجذامير على حد السواء و لكن الأكثر شيوعا هو إستعمال الجذامير . و يمكن إستعمال الجذور إما أن يكون طازجا أو جافا .

 و لكن هناك شيء يجب أن ننتبه إليه جيدا عند جمعه هو أن نحرص على أن نختار له مكان بعيد عن المواد المستخدمة لمعالجة النلبتات فمثلا لو كان النجيل بالقرب من من حقل قمح أو شيء أخر فإنه سيتعرض دون شك إلى مبيدات الأعشاب الضارة . 

و بإعتبار أن النجيل يمكن أن ينبت في حديقة منزلك فإن ذلك مناسب جدا لإستعماله إذا كان لا يتعرض إلى المواد الكيميائية .و في هذه الحالة  نقوم بغسل الجذور بالماء لإزالة التراب .

و من الوصفات التي ينصح بإستعمالها نجد وصفة الشجعان و هو عبارة عن عصير من الجذمور للحصول على هذا العصير نقوم بسحق الجذامير الطازجة و نأخذ بعد ذلك عصيرها .و نضع ملعقة طعام في كوب من الماء و ينصح بشربه من ثلاث مرات الى أربع مرات في اليوم . و لكنه صعب البلع .

_ نأتي الآن الي ذكر الوصفة الأساسية و تكون على النحو التالي نقوم بغلي 30 غرام من الجذمور في لترمن الماء لمدة دقيقة واحدة ، و بعد ذلك نقوم برمي هذا الماء لأنه شديد المرارة و نهرس الجذمور و نضعه في 1،2 لتر من الماء حتى نقوم بغليه من جديد إلى أن يتبخر ربع الماء من الإناء .

و نتركه بعد ذلك لينتقع مع إضافة 10 غرام من السوس و لا ينصح بذلك إذا كان الشخص يعاني من ضغط الدم و يمكن أن نعوض السوس بعصرة ليمون . 

و لتسهيل شربه نحليه بالعسل و لا حدود للكمية التي يجب شربها في اليوم . هذه هي وصفة تحضير مغلي الجذمور المزدوج.