تعريف شجرة المران
المرّان هي شجرة سحرية أو كما يقال عنها شجرة الصحة و يوجد منها العديد من الأنواع و لا يقتصر نموها على بيئة معينة و إنما تنمو في بيئات مختلفة . نجد مثلا المران العالي أو الشائع و المران الزهري اللذان يكتسيان تقريبا نفس الخصائص نجدهم لا ينموان في نفس البيئة الطبيعية .
و سنقدم لكم أكثر تفصيل على كل من النوعين :
المران العالي
تعود تسمية المران العالي أو الشائع نسبة الى طوله العالي حيث يمكن أن يصل إل 40 مترا من الطول . و تكون قشرة المران الخارجية داكنة اللون و مشققة و في حين تكون البراعم سوداء اللون في فصل الربيع . أما أزهاره فتظهر في شكل عناقيد قبل الأوراق و هي عديمة الكأس و التويج و تكون بلون زهري داكن و تظهر في شهر بداية من شهر أيار.
و لكن هذا لا يعني أن هذا هو الصنف الوحيد للمران بل يمكن أن نجد العديد من أصناف المران العالي حسب منبتها فنجد مثلا " الميليا " الذي يفضل النمو في الأرض التي تكون كثيرة الحصى و نجد " البوميليا " الذي يحبث النمو في الدبال.
و يصنع من خشب المرّان هياكل البناء و كذلك النجارة و يستعمل خصوصا لصنع مقابض الأدوات و ذلك لتراص نسيج خشبه .
و نتيجة لميزاته من مرونة و صلابته جعلته المادة المثالية ليصنع منها خشبتي التزلج .
المران الزهري
المران الزهري عادة ما يكون أصغر حجما من المران العالي و نادرا و ما يتجاوز طوله ال 10 أمتار .و تبدأ هذه الشجرة تغطى بالأزهار بيضاء ذات رائحة فواحة بداية من شهر مايو .
و ينمو المران الزهري في الطبيعة كما أنه يمكن زرعه في المناطق المتوسطيتة و خاصة صقلية .
فوائد شجرة المران
يحتوي كل من نوعي المران العلي و الزهري على نفس العناصر الكيميائية و خاصة منها الفراكسين و الرو توزيد و هما من المضادات للإلتهاب بالإضافة إلى المعادن ، صمغ ،حمض تنّيك ، سكريات ، زيوت عطرية و الفتامينات ... و في الكثير من الأحيان يستعمل المران كبديل الكينا و هو طارد للحمى ، مدر للبول ، مضاد للروماتزم ،مسكن للألام و منق للدم .
الجذور الحرة و الروماتيزم
عندما تتقدم في السن يؤدي ذلك في أغلب الأحيان إلى زيادة في الوزن و بالتالي تصبح الأمعاء كسولة و نصبح نعاني من الروماتزم و لكن بفضل تركيبة المران التي قمنا بذكرها يستطيع أن يكافح هذه المشاكل بفاعلية كبيرة .
و منذ القدم كانت القديسة هيلدغار ، و كانت هذه في القرون الوسطى معالجة شهيرة كانت دائما ما تنصح بشرب مغلي المران الساخن للتخلص من الروماتزم و ذلك لشدة الفاعليته .
و من الفوائد أيضا نذكر تأثيره الملين و الملطف للأمعاء و ذلك باستعمال السائل الذي يستخرج من ساق المران الزهري و الذي يسمى بالمنّ.
اللحاء و البذور و الجذور
كان اللحاء في بداية القرن العشرين يستعمل كثيرا كبديل الكينا و هو عبارة عن دواء شديد الفاعلية لتنشيط الجسم و زيادة طاقته و يقضي على الحمى و كان يستعمل على شكل شراب ساخن أو مغلي و يتم تحضيره على النحو التالي:
نضع حفنة من لحاء المران في ما يعادل لتر من الماء و نقوم بغليه ما بين خمس دقائق إلى عشر دقائق و ينصح بشرب ثلاث فناجين في اليوم .
و يمكن أن نستعمل الجذور لنفس الحالات و أيضا للحمى و التعب ... و أيضا كمطهر للأمعاء.
و البذور أيضا نفس الخاصيات و تستعمل بنفس الطريقة مع شرب ثلاث فناجين في اليوم .
النسغ
يعرف النسغ المران بإسم المنّ و للحصول عليه نقوم بشق اللحاء.
و نمزجه بالحليب ثم نصفيه و نزيل منه الشوائب و نقدمه للأطفال الرضع و لكن يجب أن لا تتجاوز الجرعة الواحدة 5 غرامات في اليوم .
و للأطفال تصل الجرعة 10 ألى 30 غرامات حسب العمر و الوزن.
أما الكبار فتتراوح بين 40 إلى 60 غرام .
تعليقات
إرسال تعليق