للكتابة أنواع متنوعة ومتعددة يمارسها الإنسان منذ زمان طويل ، وتعتبر كتابة المقالات أحد أشكال الكتابة الإبداعية التي ترتكز على ذهن الكاتب وأسلوبه في الكتابة، ومدى استجابة القراء لكاتب دون غيره يعتمد بالأساس على مدى إبداعه في إيصال الفكرة بطريقة سلسلة تمس روح وعقل القارئ.
بالرغم من أن الكتابة الصحفية بأنواعها ومنها المقال الصحفي قد برزت في أوروبا، وانتقلت إلى اللغة العربية في القرن 19 ، غير أن المقالات الصحفية العربية صارت تلقى رواجا كبيرا بين قراء الصحف العرب، ويتجه للعمل في تلك المهنة الكثير من الشباب كل يوم.
كيفية كتابة مقال صحفي قصير
هذه خطوات كتابة المقال الصحفي وهي كالأتي:
الفكرة
من بين خصائص المقال الصحفي محدوديته بعدد معين من الكلمات، لهذا على الكاتب الصحفي أن يأخذ بعين الإعتبار تلك النقطة عند اختيار الفكرة، وبالرغم من أن الأفكار الجديدة دائما ما تكون متميزة، غير أنها نادرة بالطبع، ولهذا فإن التركيز على نقطة بعينها في موضوع ما وإعادة طرحها بطريقة جديدة من أول عوامل نجاح المقال.
جمع المعلومات
إن جمع المعلومات ضروري للكاتب الصحفي مثله في ذلك مثل الباحث الذي يريد توثيق مصادر بحثه، ذلك لأن المقال الذي يضم معلومات خاطئة يفقد القارئ الثقة في كاتبه، وهذا الأمر قد يعني انتهاء مسيرة الكاتب المهنية بسبب عدم مراعاته للدقة، ومن الممكن الحصول على المعلومات من الكتب والدوريات والإنترنت بصفة عامة.
الكتابة الأولية
في تلك النسخة من المقال يقوم الكاتب بوضع كل الأفكار التي تجول في ذهنه على الورق محاولا اتباع القواعد العامة في الكتابة، مثل التقدم من العام إلى الخاص، واستخلاص النتائج في نهاية المقال.
كما أنه يجب على الكاتب وضع أكثر من عنوان مقترح للمقال يمكن أن يدفع القارئ إلى مطالعة المقال أو النفور منه نهائيا.
الكتابة النهائية
حتى يخرج المقال النهائي إلى النور على الكاتب أن يعمل على النسخة الأولية بالحذف والإضافة، فيقوم بإستبعاد المعلومات غير الضرورية، كما يقوم بإعادة صياغة الجمل حيث تكون أكثر مباشرة وابتعادا عن الصيغة الأدبية حتى تصل بسهولة إلى ذهن القارئ.
كما أن الكاتب يجب أن يهتم بصورة خاصة بعدد الكلمات، الأمر الذي يدفع إلى اختيار كل كلمة بشكل خاص، وفي نهاية الأمر يعتمد عنوان المقال النهائي، ثم يتم إعادة تنسيق الفقرات حيث تكون أولى الفقرات للمقدمة، ثم فقرة أو فقرتين للوسط، والفقرة الأخيرة للخاتمة التي يجب ألا تتجاوز سطرا واحدا، مع العناية بالقواعد اللغوية وعلامات الترقيم بطبيعة الحال.
تعليقات
إرسال تعليق