جمهورية فرنسا
تعتبر الجمهورية الفرنسية عضوا مؤسسا وفعالا في الاتحاد الأوروبي، وبلد له تأثير عالمي كبير، حيث توجد في الوسط الغربي للقارة العجوز، وتحدها بلجيكا وألمانيا من جهة الشمال، وسويسرا وإيطاليا من جهة الشرق، كما أنها تطل على المحيط الأطلنطي من جهة الغرب، والبحر الأبيض المتوسط جنوبا، وتمتد على مساحة واسعة تبلغ حوالي 551,500 كم2، كما أن عدد سكانها يبلغ حوالي 66 مليون نسمة، وأما عاصمتها فهي مدينة باريس المشهورة بإسم عاصمة الأنوار، ولغتها الرسمية فهي اللغة الفرنسية، وأما العملة المتداولة فيها فهي اليورو، وتتميز فرنسا بمناخ معتدل وطقس متوسطي جميل، وغنى طبيعي وجغرافي وتنوع بشري وثقافي، وترجع تسميتها إلى أصل لاتيني يعني: "الأرض التي يسكنها الفرنجة".
السياحة في فرنسا
تعتبر قبلة لكل سياح العالم، حيث يحج إليها سنويا ما يزيد عن 80 مليون سائح، وذلك يعود إلى تمتعها بموقع جغرافي مميز، وامتدادها على سواحل وشواطئ مشرقة وجميلة، وسهول خضراء واسعة، وطبيعة خلابة، وأيضا لإحتوائها على العديد من الفنادق الفارهة والمطاعم والملاهي والمنتجعات السياحية الراقية والأندية الفخمة والبنيان العمراني الرائع والمدن التاريخية القديمة والمتاحف الغنية بالآثار المدرجة ضمن لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، وأيضا فإنها دائما ما تكون محط إهتمام المهتمين بالأزياء والموضة والعطور الشهيرة الفرنسية ، ولعل من أبرز ما يميز السياحة في فرنسا، ألوانها وأنواعها الكثيرة، ذلك كونها بلد يحتوي على أعراق وجنسيات وجاليات متنوعة من جميع دول العالم، وهذا التلون الحضاري والثقافي يدل على أن البلد ذا صبغة مزركشة رائعة، وهذا يجعل منها قطبا مغريا يستقطب الجميع لإستكشافه والعيش في تفاصيله.
المعالم السياحية في فرنسا
تعتبر السياحة في فرنسا، رائدة على مستوى العالم، وذلك لأن فرنسا تتميز بالتلون والتنوع الكبيرين في عوامل إستقطاب الزائرين والسياح، وبالإضافة إلى طبيعتها الخلابة فهي تملك العديد من المتاحف والآثار والصروح الحضارية وأماكن التسلية والترفيه الكفيلة بجذب ملايين السياح سنويا والذين يملؤهم رغبة في معرفة أسرار هذا البلد الأوروبي ذي النكهة العالمية.
أشهر وأبرز الأماكن السياحية في فرنسا:
برج إيفل
برج حديدي يقف شامخا وسط العاصمة باريس، حيث يصل إرتفاعه 300م وأما عمره فيصل إلى حوالي 130سنة، كما أنه يحمل إسم مصممه غوستاف إيفل، ويحتوي هيكله مطاعم ومقاهي فخمة تعطي زائرها إطلالة ساحرة على أرجاء المدينة، ويعد من أبرز روافد السياحة في فرنسا.
متحف اللوفر
بنيان في قمة الروعة تحيط به حديقة آسرة الجمال، حيث أنه كان قصرا لملوك فرنسا قبل أن يتم تحويله إلى متحف عالمي يحوي آثار نادرة وكنوز تاريخية، ويحتوي على ما يزيد عن 13000 عمل فني لأشهر الفنانين العالميين ولعل أشهرها لوحة الموناليزا للفنان ليوناردو دافينشي.
الشنزيليزيه
أحد أعرق وأرقى الشوارع في فرنسا، ويقسم إلى قسمين، القسم الشمالي فهو يؤدي إلى قوس النصر الذي تم بنائه تخليدا لشهداء القوات الفرنسية في عهد القائد نابليون، والقسم الجنوبي الذي يطل على حديقة الإليزيه، فهو يحتوى شارع أشهر وأفخم دور الأزياء والمصممين والعطورات العالمية .
دار الأوبرا
وهي قاعة كبيرة تتسع لما يزيد عن 2000 زائر، تتزين واجهتها الخارجية بالعديد من المنحوتات الفنية، تقدم فيها العروض المسرحية الساحرة والموسيقية، وتعد أيقونة الثقافة في مدينة باريس.
الميناء القديم
من خلاله تطل مدينة مرسيليا على البحر الأبيض المتوسط، وهو مرفأ تاريخي قديم يرجع بناؤه الى ما يزيد عن 600 سنة قبل الميلاد، تمتد على طوله العديد من المطاعم التي تقدم الأطباق البحرية المميزة ولعل من أشهرها طبق البويابيس المتوسطي.
كتدرائية القلب المقدس ومونت مارتر
تقوم الكتدرائية على ارتفاع عال يجعلها تظهر كغيمة بيضاء تطل على العاصمة باريس، وهي تعد تحفة معمارية أثرية رائعة، تؤدي إلى شارع مونت مارتر الذي يعتبر كمعرض كبير للرسامين والنحاتين.
مركز جورج بومبيدو
وهو مركز واسع للثقافة والأدب، حيث يحتوي المتحف الوطني للفن المعاصر والذي يعرض ما يزيد عن 100000 قطعة قيمة لمختلف المدارس الفنية، ومتجر للتذكارات الرمزية الجميلة ومكتبة كبيرة، ومطاعم خاصة.
المناخ في فرنسا
تتميز فرنسا بمناخ معتدل ومميز، فهو ماطر بارد بعض الشيء في فصل الشتاء، ودافئ لطيف في فصل الصيف وهذا مع إرتفاع طفيف بالرطوبة على طول الشريط الساحلي، أما طبيعيا فإن فرنسا تعتبر ثالث أكبر بلد أوروبي من حيث المساحة، حيث تمتد على أميال واسعة من المناظر الطبيعية الخضراء الساحرة، والسهول الزراعية المنظمة والمبسوطة كالفراش، والسواحل الطويلة المطلة على المحيط أو البحر، كما تتداخل فيها الطبيعة بالمدينة، فتمتزجان مثل الألوان في لوحة واحدة، وتظهر فيها الكثير من السلاسل الجبلية لعل أهمها جبال الألب والبرانسو، والغابات المطرية الكثيفة التي تغطي حوالي 28% من مساحة البلاد، مثل غابة جويانا، وهذا سبب رئيسي وراء إزدهار الصناعات الخشبية هناك، كما أن فرنسا تمتلك خزانا هائلا من المياه السطحية والجوفية، كما أنها تبسط نفوذها الدولي على ما يزيد عن 11 مليون كم2 من المياه البحرية الإقليمية، وهذه كلها عوامل تساهم في إزدهار السياحة في فرنسا.
تعليقات
إرسال تعليق