الجمهورية العربية السورية
توجد دولة سوريا أو الجمهورية العربية السورية في قارة آسيا ضمن دول الشرق الأوسط، وتحتوي على 14 محافظة، ويحدها من الشمال تركيا ومن الجنوب الأردن ومن الغرب فلسطين ولبنان والبحر الأبيض المتوسط ومن الشرق العراق، وتبلغ مساحتها حوالي 185180 كيلو متر مربع، وتتميز سوريا بالطبيعة الخلابة والتضاريس المميزة والمناخ المعتدل في كل فصول السنة، كما أنها أيضا تتميز بوجود المتاحف و الآثار التي تجعل منها محط أنظار الناس ومقصد للكثير من السياح، وأكبر المدن فيها هي دمشق والتي تعتبر عاصمتها.
مدينة دمشق
توجد مدينة دمشق العربية في الجهة الجنوبية الغربية من دولة سوريا، ولقبها أصحابها بإسم لؤلؤة الشرق وذلك لشدة جمالها وتفردها عن المدن الأخرى، ويستمد إسم دمشق من كلمة ديماشكا وهي من أصل ما قبل السامية، وهذا يُشير إلى أن بدايات دمشق ترجع إلى ما قبل التاريخ، كما يطلق عليها أيضا إسم الشام كإسم عام ومعروف لكل العالم بمعنى الشمال أو اليسار بالنسبة لشبه الجزيرة العربية، وما تزال دمشق تعرف بصفاتها الجميلة مثل رائحة العطر والتي إكتسبتها من جمال الحدائق والبساتين الموجودة فيها وكثرة زراعة الياسمين فيها فسميت بمدينة الياسمين، كما يظن الكثير من العلماء أن من أقدم مدن العالم المعروفة هي دمشق، وأنها مأهولة بالسكان بشكل مستمر، حيث وصل عدد سكانها في سنة 2004 إلى حوالي2.7 مليون نسمة، وكانت مدينة دمشق منذ القدم عاصمة الإمبراطورية والدول الصغيرة ومركزا ثقافيا رئيسيا في بلاد الشام والعالم العربي بأسره، إذ كانت عاصمة للدولة الأموية والدولة العباسية، وحافظت على شهرتها وعلى مكانتها بين الدول المجاورة كمركز فكري وتجاري، وإزدهرت فيها الحياة بسبب هجرة الناس إليها من المناطق النائية ومن مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط ومن جنوب غرب آسيا، وتتمتع بثرواتها الكبيرة وبغناها وبأنها محط نظر وتركيز من طرف قوى الشرق والغرب للإستيلاء عليها مثل مملكة أشور وأنطاكيا وروما وإسطنبول وبغداد والقاهرة، ولا زالت إلى الآن عاصمة مزدهرة ومتطورة في الشرق الأوسط بالرغم من الحروب والكوارث، وما زالت تحتفظ بالقوة والإنتصار على كل الكوارث وبالروح التي لا تهزم وبالسحر الكبير المتميز، وغير أنها منذ شهر سبتمبر من سنة 2019 يعني بعد 8 سنوات من بداية الحرب الأهلية السورية صنفت وحدة المعلومات الاقتصادية دمشق على أنها أقل المدن العربية ملاءمة للعيش في العالم.
الطبيعة الجغرافية لمدينة دمشق
يصل إرتفاع مدينة دمشق إلى حوالي 680 مترا عن مستوى سطح البحر، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط حوالي 80 كم، كما أنها قريبة من جبال لبنان التي تعتبر كحدود بين لبنان وسوريا ويصل إرتفاع قمم الجبال فيها ما يزيد عن 10000 قدم، وأما المياه فتأتيها من نهر بردى الذي يغذيه ذوبان الثلوج التي على الجبال ومن المتوقع تعرض دمشق للجفاف وذلك بسبب قلة كميات الأمطار، تحيط مدينة دمشق الغوطة وهي منطقة مزروعات ويتم فيها زراعة العديد من الخضروات والفاكهة والحبوب المروية من نهر بردى، وتصل مساحتها إلى حوالي 105 كيلو متر مربع 77 كم مربع منها مأهول بالسكان كمنطقة حضرية والباقي عبارة عن جبل قاسيون، كما يوجد فيها ينبوع فيجة إلى الغرب من وادي بردى والذي يستعمل لتزويد سكان المدينة بمياه الشرب، وتتميز مدينة دمشق بمناخ صحراوي بارد فإن فصل الصيف فيها جاف وحار مع كمية قليلة من الرطوبة وأما فصل الشتاء فيها بارد وممطر بصفة عامة وأما الثلوج فتتساقط فيها بشكل قليل وكمية هطول الأمطار السنوية فيها ما يقارب 130 ملم تسقط من أكتوبر إلى مايو، وتكون الرياح المحملة بالغبار والتي تأتي من الصحراء قليلة جدا وذلك بسبب وجود السلاسل الجبلية الصغيرة في جهة الشرق والجنوب من دمشق.
المعالم الثقافية و الحضارية لمدينة دمشق
توجد الكثير من المعالم الحضارية والثقافية في مدينة دمشق التي تدل على تقدم الدولة ونهضتها في جل المجالات من قبيل وجود الحكومة التي تدير شؤون الدولة والتي يتم فيها تعيين الحاكم المسؤول عن الدولة، لتنظيم الحياة السياسية وشؤون الدولة الخارجية والداخلية، ونجد أيضا في مدينة دمشق الكثير من الخدمات مثل الصحة والتعليم ولكن بسبب الانفجار السكاني الكبير في المدينة فإنه يوجد ضغط كبير على الخدمات العامة مثل المياه والمرافق الصحية والكهرباء والرعاية الصحية، ومن أهم المعالم التعليمية والثقافية في مدينة دمشق نجد:
جامعة دمشق: التي تم تأسيسها سنة 1923 والتي تعتبر من أكبر وأقدم الجامعات في الشرق الأوسط، والتي تدل على التطور الثقافي الذي شهدته مدينة دمشق بشكل ملحوظ.
أكاديمية اللغة العربية: والتي تم تأسيسها منذ سنة 1919 والتي يعد هدفها الرئيسي الحفاظ على اللغة العربية.
المتاحف: مثل المتحف الوطني الذي أسس سنة 1936 ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية ومتحف الخط العربي.
المعاهد الموسيقية: كمعهد الموسيقى ومعهد الفنون المسرحية.
دار الأسد للثقافة والفنون: الذي تم إفتتاحها في سنة 2004، والذي يعتبر من المجمعات الثقافية الرئيسية في مدينة دمشق، وكما يحتوي على الكثير من العروض الموسيقية والراقصة والعروض السينمائية.
المواقع الأثرية في مدينة دمشق
توجد في مدينة دمشق الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية التي ترجع إلى العدد الكبير من الحضارات التي عاشت في المنطقة منذ القدم وتركت آثارها فيها والتي إستقطبتها بسبب الموقع المميز للمدينة، والتي تتنوع بشكل كبير فهناك المعالم الأثرية التاريخية وهناك أيضا المعالم الدينية والتي تتميز بالرقي والازدهار والتنوع الحضاري المتميز للمنطقة والتي يقصدها السياح من كل أنحاء العالم، ومن أهم المواقع الأثرية والدينية في مدينة دمشق نجد :
قلعة دمشق.
شارع دمشق القديم.
سوق مدحت باشا.
المسجد الأموي.
ضريح صلاح الدين الأيوبي.
مسجد السيدة رقية.
حارة اليهود.
قصر العظم. بيت العقّاد.
مكتب عنبر.
مكتبة الزاهرية.
كنيسة القدّيس يوحنا الدمشقي.
بيت المملوكة.
تعليقات
إرسال تعليق