إيطاليا
يمكن تصنيف إيطاليا على أنها دولة من دول جنوب وسط أوروبا، وتعتبر شبه جزيرة محاطة بالبحر الأبيض المتوسط من الشرق، الجنوب والغرب، وجبال الألب السويسرية والنمساوية من جهة الشمال، كما تصنف أيضا إيطاليا على أنها رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ عدد سكانها تقريبا 60 مليون نسمة، وأما بالنسبة إلى المساحة الإجمالية فإنها تقدر بحوالي 301،340 كيلومتر مربع أي 116،350 ميلا مربعا، كما أن إيطاليا تشترك بحدود برية مع فرنسا، سويسرا، النمسا وسلوفينيا والدول الصغرى المحصورة كمدينة الفاتيكان وسان مارينو، والجدير الإشارة إليه أن إيطاليا تتميز بشكلها الذي يشبه شكل الحذاء.
مدينة البندقية
تشتهر مدينة البندقية بإسم أخر وهو فينيسيا فهي مدينة توجد في شمال شرق إيطاليا، وهي عاصمة منطقة فينيتو، إذ يبلغ عدد سكانها تقريبا حوالي 259,263 نسمة وتبعا لإحصائيات سنة 2013، والتي تحتوي على 118 جزيرة صغيرة مفصولة بواسطة قنوات ومرتبطة مع بعضها البعض بواسطة ما يزيد عن 400 جسر، وتوجد هذه الجزر في بحيرة البندقية الضحلة والتي تشتهر بكونها خليج مغلق يوجد بين نهر بو ونهر بيافي، وتتميز مدينة البندقية بشكل واسع على أنّها أجمل وأكثر مدينة رومانسية في العالم بصفة عامة وإيطاليا بصفة خاصة، حيق تتميز شوراعها بكونها خالية من حركة المرور، إذ لا يسمح لأي مركبة بالدخول إليها، ففي وسط مدينة البندقية لا توجد سيارات ولا دراجات بخارية صغيرة ولا شاحنات، ولذلك السبب تتميز بالهدوء. ويعتبر كرنفال البندقية من أشهر الكرنفالات العالمية، فهو مهرجان يقام سنويا في مدينة البندقية، والذي ينتهي بالاحتفال المسيحي بصوم الأربعين، وهي تعد أربعين يوما قبل عيد الفصح أي يوم ثلاثاء المرفع؛ وهو اليوم الذي يسبق يوم إربعاء الرماد، كما يحتوي هذا الكرنفال نوبات من المرح وذلك من خلال إرتداء الأقنعة والأزياء، غير أنه دائما ما يكون مكتظا ويشهد حضور العديد من الناس، والجدير بنا الإشارة إلى أن مدينة البندقية تتميز عند زيارتها بعدم الحاجة لشراء المياه المعدنية المعبأة في زجاجات، وذلك يعود إلى أن مياه المدينة آمنة وصالحة للشرب إذ يتم فحصها بشكل دوري، حيث تنتشر نوافير الشرب والصنابير في كل أنحاء المدينة.
مناخ مدينة البندقية
يزور السياح مدينة البندقية في أغلب الأحيان في فصل الصيف، يعني عندما يكون متوسط درجات الحرارة خلال النهار تقريبا 24 إلى 27 درجة مئوية، مع وجود الضباب الذي يتكون بسبب الرطوبة العالية التي تحجب رؤية جبال الألب، أما بالنسبة إلى فصلي الربيع والخريف فيتميزيان بجو صاف ومشمس خاصة عندما تكون الرياح شمالية، أما بالنسبة إلي شهر يناير فإن متوسط درجة الحرارة يبلغ حوالي 2.2 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء تكون مدينة البندقية باردة ومعتمة بسبب الضباب، كما أن متوسط هطول الأمطار السنوي يبلغ حوالي 34 بوصة أي 865 مم، حيث أن أكثر من 7 بوصات أي 185 ملم تنزل فقط في شهري أكتوبر ونوفمبر، وحوالي 6.5 بوصة أي 170 ملم تنزل في شهري مايو ويونيو.
اقتصاد مدينة البندقية
مدينة البندقية شهدت الكثير من التغيرات بما يرتبط بإقتصادها على مر التاريخ، بالرغم من قلة المعلومات عن إقتصادها في السنوات الأولى، فمن الممكن أن أحد أبرز مصادر رفاهية المدينة هو تجارة الرقيق، إذ كان يتم أسرهم في وسط أوروبا ويتم بيعهم إلى شمال إفريقيا والمشرق، حيث كان موقع فينيسيا على رأس البحر الأدرياتيكي وجنوب محطة ممر برينر على جبال الألب مباشرة، له أهمية كبرى و ذلك بجعلها وسيط في هذه التجارة، أما بالنسبة للعصور الوسطى وعصر النهضة فكانت البندقية مركزا رئيسا للتجارة، إذ كانت تسيطر على إمبراطورية بحرية واسعة، وصارت من أكثر المدن الأوروبية ثراء وقائدة في الشؤون الاقتصادية والسياسية، ومن القرن الحادي عشر إلى حدود القرن الخامس عشر تم توفير رحلات الحج إلى الأراضي المقدسة في مدينة البندقية. وبحلول القرن السابع عشر تم تغيير كل شيء، فعندما تم السيطرة على إمبراطورية البندقية التجارية من قبل بعض الدول من قبيل البرتغال، فقد تراجعت أهميتها كقوة بحرية، وأما في القرن الثامن عشر صارت المصدر الرئيس للصناعة والزراعة، كما كانت تعتبر ترسانة البندقية أكبر مجمع صناعي في القرن الثامن عشر والذي لا يزال الجيش الإيطالي يستعمله إلى يومنا هذا بالرغم من أن البعض من المساحات قد تم إستعمالها في الإنتاج المسرحي والثقافي الرئيس، مثل مساحات للفن، ومنذ الحرب العالمية الثانية انتقل الكثير من سكان البندقية إلى مدينتي ميستري وبورتو مارغيرا المجاورتين لها؛ وذلك بغاية البحث عن عمل وبالإضافة إلى البحث عن مساكن بأسعار مقبولة. وأما في الوقت الراهن فإن إقتصاد فينيسيا يركز بشكل رئيس على السياحة، الخدمات، التجارة، الصادرات الصناعية وبناء السفن بشكل رئيس في ميستري وبورتو مارغيرا، كما يعتبر إنتاج زجاج مورانو في مورانو وإنتاج الدانتيل في بورانو مهمان للإقتصاد، وبالإضافة إلى ذلك واجهت البندقية أزمات مالية كبيرة، ففي أواخر سنة 2016 صارت تعاني من عجز كبير في ميزانيتها وديون تفوق 400 مليون يورو، ففي الواقع المكان مفلس وذلك تبعا لتقرير صدر عن صحيفة الغارديان، و يجدر بنا الإشارة إلى أن عدد كبير من أهل البلد الأصليين قد غادرو المركز التاريخي و ذلك بسبب الزيادة السريعة في الإيجارات، الأمر الذي أثر بصفة كبيرة على شخصية المدينة، كما أن المدينة تواجه تحديات أخرى بما في ذلك التآكل، التلوث والانحسار، وإتفاع عدد كبير من السياح في فترات الذروة والإشكاليات الناجمة عن جولات إبحار السفن والتي تبحر بالقرب من ضفاف المدينة التاريخية.
السياحة في مدينة البندقية
تعتبر مدينة البندقية وجهة هامة للسياح الذين يرغبون بالإطلاع على الفن والهندسة المعمارية الشهيرة، إذ يقصد هذه المدينة ما يعادل حوالي 60،000 سائح يوميا تبعا لتقديرات سنة 2017، كما تتراوح تقديرات العدد السنوي للسياح بين 22 مليون إلى 30 مليون، حيث يخلق هذا الكم الهائل من السياحة المفرطة مشاكل بيئية للنظام البيئي في البندقية ومشاكل إكتظاظ، و هنا الكثير من أماكن الجذب السياحي في مدينة البندقية:
كنيسة سان ماركو.
قصر دوجي.
القناة الكبرى.
ساحة سان ماركو.
ليدو دي فينيتسا.
كنيسة سان جورجيو ماجيوري.
ترسانة البندقية.
تعليقات
إرسال تعليق