إيطاليا
إيطاليا هي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وتوجد في شبه جزيرة في البحر الأبيض المتوسط جنوب أوربا، و تبلغ مساحتها حوالي 302073 كليو متر مربع، و أما عدد سكانها فقد قدر بحوالي 60 مليون نسمة، ليشكل بذلك كثافة سكانية كبيرة بلغت في سنة 2018 إلى 200 نسمة لكل كيلو متر مربع، و أما عاصمتها فهي روما واحدة من أقدم المدن الكبرى في العالم، والتي تملك عدد كبير من المعالم التاريخية و السياحية في البلاد، و توجد دولة إيطاليا بين فرنسا وسويسرا والنمسا من جهة الشمال و التي تفصل بينهم جبال الألب الجبال الأكثر وعرة في العالم، والبحر الأيوني من جهة الجنوب الشرقي والبحر الأدرياتيكي من جهة الشمال الشرقي، إذ تملك إيطاليا ساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر من أكثر الدول السياحية شهرة في العالم.
تاريخ إيطاليا
تم إكتشاف عدد من القطع الأثرية التي ترجع للعصر الحجري في دولة إيطاليا والتي يعود تاريخها لأكثر من 850 ألف عام، وهي تعتبر أقدم أثر للوجود البشري في المنطقة، و إنتشرت العديد من الحضارات و قطن العديد من العروق في إيطاليا، ومن أكثر الحضارات شهرة و التي كانت بمثابة نقلة نوعية لإيطاليا هي الإمبراطورية الرومانية القديمة التي كانت أقوى الحضارات العسكرية والثقافية والإقتصادية في ذلك الوقت، كما أنها إحدى أكبر الحضارات في تاريخ العالم، إذ كانت دولة إيطاليا مركز الإمبراطورية الرومانية، حيث إنتشرت على مساحة 5 مليون كليو متر مربع، والتي خلفت العديد من التراث والمعالم التاريخية، كما كانت مؤسسة العلم الحديث.
و مع القرن الخامس انهارت الإمبراطورية الرومانية بعد وجود دام ألف سنة من ، ثم بعد ذلك شهدت دولة إيطاليا استعمار البيزنطيين، و أما في العصور الوسطى بعد عدد من الغزوات والحروب برزت الدولة البابوية في دولة إيطاليا، ومع بداية الألفية الجديدة برزت الإمبراطورية الجرمانية كقوى عالمية في أوروبا، و أما في بداية القرن التاسع وبداية نهضة الخلافة الإسلامية سقطت صقلية، و صارت إحدى الإمارات الإسلامية، و شهدت تطورا إلى أن غزاها الإيطاليون النورمان، وبعد عدد من الحروب والنزاعات برزت إيطاليا كمملكة موحدة، وفي سنة 1348 تفشى وباء الطاعون الذي قتل ثلث سكان دولة إيطاليا، و بعد ذلم بدأت دولة إيطاليا رحلتها في التعافي و برزت كواحدة من أعظم الدول في العالم.
إقتصاد إيطاليا
بعد الحرب العالمية الثانية برزت دولة إيطاليا لتصير سادس أكبر إقتصاد عالمي، ثم بدأت رحلتها في التطور الاقتصادي، إذ كانت الزراعة تساهم في 25% من الإنتاج المحلي، وأيضا أسهمت الصناعة الإيطالية في كل المجالات بغاية تحسين الاقتصاد، إذ تضاعفت مساهمة الصناعة في الاقتصاد المحلي ثلاث مرات منذ سنة 1953 إلى حدود سنة 1968، و بالرغم من التحسن الاقتصادي غير أن إيطاليا دولة محدودة الموارد الطبيعية وتعتمد بالأساس على واردات الطاقة من الدول الأخرى، وهذا أدى إلى الكثير من المشاكل والتراكمات، إلا أنه في القرن الواحد والعشرين ازدهرت إيطاليا بصناعة السيارات و الأحذية، و العديد من الصناعات التي وجدت نموا سريعا في أوائل القرن العشرين، وكان أيضا للسياحة دور هام جدا في تحسين الإيرادات، أن دولة إيطاليا تمتلك عدد كبير من المنتجعات و المتاحف والمعالم الطبيعية والتاريخية و ذلك بسبب تاريخها الحافل بالحضارات القديمة.
تعليقات
إرسال تعليق