القائمة الرئيسية

الصفحات

الأماكن السياحية في تونس

الأماكن السياحية في تونس



 

تونس 

هي دولة من الدول العربية توجد في شمال أفريقيا "دول المغرب العربي"، إذ يحدها من جهة الشرق و من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الغرب الجزائر و أما من الجنوب الشرقي ليبيا، أما عاصمتها فهي مدينة تونس، وتبلغ مساحة تونس حوالي 163,610كم²، ويبلغ عدد سكانها ما يعادل عن 12 مليون نسمة، حيث كان لتونس دور هام تاريخيا، في العهد الفينيقي والقرطاجي والأمازيغي والوندالي والروماني، وكان يطلق عليها الرومان اسم أفريكا، فتحها المسلمون في القرن السابع للميلاد، فأسسوا فيها مدينة القيروان في 50 للهجرة، وأطلقو عليها في العهد العثماني "الإيالة التونسية"، و تم إحتلالها من قبل الفرنسيون من سنة 1881 لحدود 1956، إذ حصلت على استقلالها لتصير بذلك المملكة التونسية، وفي 1957 تم الإعلان عن قيام الجمهورية التونسية، وكان أول رئيس لها الحبيب بورقيبة.


 السياحة في تونس

 قبل الكلام عن الأماكن السياحية في تونس، فإن السياحة في تونس تساهم في إستقطاب أكثر من 8 ملايين سائح سنويا، و هذا ما يجعلها من أكثر البلدان الأفريقية النشطة سياحيا، إذ تعتبر تونس وجهة جاذبة للسياحة منذ ستينيات القرن الفارط، كما و تعتبر تونس العاصمة، وأطلال قرطاج القديمة، وأحياء المسلمين واليهود في جربة، والمنتجعات الساحلية في المنستير ومدينة الحمامات وغيرها من أكثر أماكن الجذب السياحي في تونس، إذ تعرف تونس بشواطئها الذهبية والطقس المشمس والكماليات قليلة التكلفة.

و يرجع تطور السياحة في تونس إلى سنة 1960 و ذلك عن طريق الجهود المشتركة للحكومة والمجموعات الخاصة، إذ تستغل موقعها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والتكلفة السياحية المنخفضة، فهي وجهة جذابة و ذلك لوجود عدد كبير من المهرجانات، من قبيل مهرجان قرطاج الدولي الذي يعتبر أهم مهرجان في العالم العربي، حيث يستضيف فرق و نجوم من كامل أنحاء العالم، و أيضا نجد مهرجان طبرقة للجاز، وبحسب تقارير سنة 2018 فإن قطاع السياحة يمثل 8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وسجلت 8.3 مليون زائر، غير أن السياحة في تونس عانت من ضربات شديدة و ذلك بعد هجوم متحف باردو الوطني وهجوم سوسة في سنة 2015، غير أنها إستطعت من استعادة موقعها كواحدة من الوجهات الرائدة في البحر الأبيض المتوسط و إفريقيا بعد ذلك بوقت وجيز.


 الأماكن السياحية في تونس

 في بداية الكلام عن الأماكن السياحية في تونس، فإن السياحة في تونس تتميز عن غيرها بتعدد المنتجات و تنوع الإحتيارات، من حيث السياحة الثقافية و الشاطئية والغطس والصيد البري، كما أن تونس تتميز بسواحلها الممتدة على حوالي 1300كم، ولكل منطقة خصائصها المختلفة، كما أن المناطق الأثرية الإسلامية و الرومانية تتوزع على عدد كبير من الولايات من قبيل المسارح الرومانية بقرطاج ومسجد الزيتونة وغيرها.


جامع الزيتونة

يعتبر جامع الزيتونة من أهم الأماكن السياحية في تونس ومن أشهر معالمها، كما أنه من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، إذ يرجع بناؤه إلى سنة 732م، إذ أنه جامعة وقبلة للعلم ومنارة للحضارة و يعتبر أقدم جامعة في العالم، أما في وقتنا الحالي فالباحة الداخلية هي مكان للسكينة و الهدوء بعيدا عن ضوضاء الأسواق، و أما المئذنة الشامخة فتطل على مدينة تونس العتيقة، وبالقرب منه يوجد "سوق العطارين"، أحد أشهر الأسواق القديمة في تونس.


قرطاج

 توجد في العاصمة تونس، وهي إحدى المدن المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث يرجع تأسيس قرطاج إلى الفترة الفينيقية سنة 814 ق.م، و يحتوي الموقع الأثري جملة من الآثار التي يتجاوز عمرها 3000عام، من قبيل حمامات أنطونيوس والفيلات الرومانية، والمسرح الروماني الذي يمكن أن يتسع لحوالي 9 آلاف متفرج، ويقام عليه أيضا مهرجان قرطاج الدولي للغناء و الفن سنويا، و نجد أيضا كاتدرائية "سان لويس" و هي أقدم كنيسة في شمال افريقيا حيث تم تشييدها سنة 1884م. أما سيدي بوسعيد تشبه هذه القرية الصغيرة القرى في الحكايات و الأساطير الخيالية، حيث تشرف على ربوة على البحر، كما أنها تتميز بتجانس لون البيوت البيضاء مع الأبواب و النوافذ الزرقاء، وكأن البيوت مصطفة فوق بعضها يربطها أزقة وممرات مرصوفة ضيقة، حيث يحس الزائر أنه في عالم آخر، ومن أشهر معالمها قصر "النجمة الزهراء"، الذي صار متحفا لعرض الآلات الموسيقية وأيضا يقام فيه حفلات الموسيقى العربية والكلاسيكية.


القيروان 

و هي إحدى مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث تأسست مدينة القيروان حوالي سنة 670 من قبل الأمويين، في فترة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، كما إرتبط إسمها بالفتوحات الإسلامية، كما كانت مركزا هاما لحلقات التدريس و الفكر و العلم وتحفيظ القرآن، ولهذه المدينة مكانة دينية و تاريخية عظيمة للمسلمين ورابع مدنها بعد مكة والمدينة المنورة والقدس، و يعتبر المسجد الكبير أو "جامع عقبة" من أشهر معالمها و كما أنه من أكبر جوامع تونس.


الحمامات 

مدينة الحمامات تبتعد حوالي 65 كم عن العاصمة، وهي من أكثر المناطق المحببة للعطل و الترفيه للأجانب و التونسيين، إذ  تتميز بطقسها الجميل المعتدل حتى في الصيف ، ومن أهم معالمها "القصبة" أو القلعة الأثر التي تقع على شاطئ البحر و تعرف بالمقهى الذي يمتلك إطلالة ساحرة على الشاطئ بجانب القلعة و توجد بها مدينة تدعى "حمامات الياسمين"، وهي من ضمن الأماكن السياحية الشهيرة التي يتوافد عليها أغلب الزوار لتونس.


متحف باردو الوطني 

يوجد هذا المعلم في العاصمة تونس وهو يعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية بعد متحف زيوغما للفسيفساء في تركيا، كما أنه يوجد به الآلاف من اللوحات الفسيفسائية الرومانية، حيث يرجع  تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس ميلادي، و يحتوي المتحف الكثير من الأجنحة والقاعات، و لعل من أهمها قاعة قرطاج الرومانية، قاعة فيرجيل، قاعة دقة، قاعة سوسة، قاعة الفسيفساء المسيحية، قاعة المهدية، المتحف العربي.

 فإن العديد من المدن التونسية تتميز بمكانة هامة في عالم السياحة، فهي من الدول التي تشهد إقبالًا متزايدًا سنويا لمناخها المعتدل، حيث تتنوع فيها الفنادق والأنشطة السياحية بين التاريخ العريق والثقافة والمنتجعات الفخمة والشواطئ والجزر الخلابة.


سوسة 

تعرف ولاية سوسة بجوهرة الساحل، و تتميز سوسة بطابعها الخاص لجمعها بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ، و"المتحف الأثري" في سوسة يعتبر من ثاني أكبر متاحف تونس، ويوجد على ربوة تشرف على المدينة، ويحتوي المتحف على أجمل لوحات الفسيفساء الرومانية و من أشهرها لوحة "الإله نبتون".


المنستير 

تعتبر ولاية المنستير من المدن الهادئة فهي ليست مزدحمة بالسياح، ويعتبر من أهم المعالم الشهيرة بها "ضريح الحبيب بورقيبة"، ويوجد بها ميناء صغيرا جميل و يحتوي على مجموعة من اليخوت، أما الرباط أو القلعة فهي من المعالم المهمة جدا فيها، حيث يعوبنهاها إلى القرن التاسع الميلادي، تحتوي متحفا صغيرا،و القلعة تتحول في الليل إلى لوحة مضاءة في قمة الجمال على البحر.


 بنزرت

 من أكثر المعالم شهرة في بنزرت نجد الميناء القديم التاريخي الذي يحتوي على "قلعة القصبة" التي تشرف على البحر والمدينة، ومن المعالم المهمة بنزرت غير معروفة لدى الكثيرين المحمية الطبيعية  "إشكل" وهذه المحمية عالم طبيعي وجنّة خفية لم يكتشفها العديد من الزوار، حيث تحتوى على بحيرة من أكبر بحيرات المياه العذبة في إفريقيا، وهي مقصد لمئات الطيور المهاجرة في فصل الشتاء.


تكلفة السياحة في تونس 

بعد الكلام عن الأماكن السياحية في تونس، سوف نتكلم عن تكلفة السياحة فيها، حيث تنوع الأماكن السياحية في تونس التي يقصدها الزوار بغاية قضاء إجازة صيفية و الترفيه، وتعتبر تونس من الوجهات السياحية ذات تكلفة منخفضة حيث تناسب الرحلات الشبابية و العائلية، فمثلا نجد في مدينة الحمامات تبلغ تكلفة الإقامة ما بين 70- 120 دولارا في الليلة الواحدة في الشقق الفندقية و الشاليهات، بنحو 700 دولار في الأسبوع. بينما ترتفع التكلفة، في الفنادق الذات خمسة نجوم، حيث تفوق 120 دولارا في الليلة، أما مصايف مدينة سيدي بوسعيد و سوسة، تتراوح التكلفة ما بين 100 و200 دولار، في حين أن المنتجعات السياحية، ترتفع لأكثر من 250 دولارا في الليلة، أما بالنسبة للطعام والشراب، تعتبر منخفضة نوعا ما، حيث تحتاج العائلة من 10 و40 دولارا في اليوم، و من هذا المنطلق فإن العائلة تحتاج لقضاء عطلة تشمل كل المصاريف من إقامة و طعام و شرب ... لأكثر من 1000 دولار تقريبا.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات