معلومات عن جمهورية جزر القمر

ديموغرافية جزر القمر 

عدد سكان جزر القمر 

يبلغ عدد سكان جزر القمر وفقا لإحصاءات سنة 2020 حوالي 862,359 نسمة، وتحتل بهذا المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، و تعتبر إحدى أقل الدول اكتظاظا بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر غير أن كثافتها السكانية كبيرة، حيث تصل إلى حوالي 275 شخص لكل كيلومتر مربع، و من هذا الأساس فإنها واحدة من أكثر الدولِ كثافة سكانية، حيث تحتل المرتبة 25 عالميا من حيث الكثافة السكانية، كما أن ثلث سكانها يتركز في المناطق الحضرية كمدينة ودوموني و موتسامودو، والعاصمة موروني التي تعتبر أكبر مدينة في جزر القمر بعدد سكان حيث يصل إلى حوالي 55,000 نسمة.

و يعتبر معظم سكان جزر القمر من أصول عربية أو إفريقية، كما أنه يوجد أيضا بعض السكان من أصول فرنسية، و ملغاشية، وهندية، ولكن أغلب السكان فرنسي الأصل غادروا جزر القمر بعد إستقلالها سنة 1975، و أما بالنسبة إلى متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر فيبلغ 67 عاما للنساء، و 62 عاما للرجال، كما يشكل صغار السن اللذين تبلغ أعمارهم أقل من 15 عاما  50% من إجمالي السكان.

اللغة الرسميّة لجزر القمر 

تعتبر اللغة العربية واللغة الفرنسية اللغتان الرسميتان في جزر القمر، أما بالنسبة للغة التي يتكلم بها الشعب فإنها لغة ذات طابع ساحلي والتي تأثرت بعناصر من اللغة العربية، و هذه اللغة يطلق عليها اسم "الشيكومورو" أو اللغة القمرية، ومن اللغات الأخرى المستعملة في جزر القمر اللغة السواحلية واللغة الملغاشية، ولغة ماكوا الأفريقية.

الديانة الرسميّة لجزر القمر 

سكان جزر القمر يعتنقون الديانة الإسلامية كديانة رسمية لهم، كما نجد أيضا المسيحيون بنسبة 1% من السكان، كما نجد أقليات أجنبية تعتنق الديانة الهندوسية، ولتقديم الاستشارةِ الدينية يقوم رئيس الدولة بتعيين مفتيا من وزارة الشؤون الإسلامية.

نظام الحكم في جزر القمر 

يعتبر النظام الديمقراطي هو نظام الحكم السائد في جزر القمر، حيث يتم اختيار رئيس الدولة عن طريق إجراء انتخابات مرة كل خمس سنوات، و يتم إجراء هذه الانتخابات بشكل متناوب بين الجزر الرئيسية الثلاث، وقد تم تعيين أول رئيس رسمي للبلاد في انتخابات أجريت سنة 2002، و قد فاز فيها غزالي عثماني، ليكون بذلك أوّل رئيس لجزر القمر، و قد دام حكمه حتى سنة 2006، كما أن الرئيس الحالي للبلاد فاز في انتخابات سنة 2016 مرة أخرى، ومن أهم إنجازاته السياسية أنه قام بعقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، و أيضا وضع دستور جديد تبناه في سنة 2001، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلامية إلى إتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتي للجزر الثلاثة التابعة للدولة.

اقتصاد جزر القمر

يعمل ما يقارب عن 80% من سكان جزر القمر في قطاع الزراعة، كما أن هذا القطاع يساهم بنحو 50% من إجمالي الناتج المحلي، ومن أهم المنتجات الزراعية المصدرة من جزر القمر: جوز الهند، و الفانيليا، و الموز، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، والكسافا، وبالرغم من النمو الكبير في قطاع الزراعة غير أن الدولة تستورد حوالي 70% من احتياجاتها الغذائية، وقد ظل الاقتصاد في الدولة راكدا في العقد الأول من القرن العشرين، غير أنه يمر في مرحلة نمو اقتصادي، فقد كان النمو في إجمالي الناتج المحلي سنة 2015 حوالى 1%، و إرتفع لما يعادل الضعف في سنة 2016 ليصير 2.2%، أما بالنسبة للعملة الرسمية المعتمدة في البلاد هي فرنك جزر القمر (CF) وهي تقارب 100 سنتيم.

التعليم في جزر القمر 

التعليم بالنسبة للحكومة شيء مهم ، حيث يعتبر التعليم إجباريا من سن 6 سنوات ألى سن 16 عاما، وهو مقسم إلى مرحلتين: التعليم الابتدائي و هو لمدة 6 سنوات، والتعليم الثانوي و هو لمدة 7 سنوات، و يجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسمي هو باللغة الفرنسية، و هذا  إلى جانب المدارس القرآنية و التي يلتحق بها العديد من الطلاب و ذلك نظرا لكونها مجانية، ويلتحق الطلاب بعد التخرج من الثانوية بالجامعة، غير أنه يوجد في جزر القمر جامعة واحدة، لهذا فإن أغلب الطلاب يحصلون على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من أن الحكومة تهتم بالتعليم غير أن عددا قليلا فقط من السكان يتلقى التعليم الكامل، حيث لا يصل إلى الثانوية سوى 60% من الطلاب، إذ يتلقى معظم السكان تعليما لمدة لا تتجاوز 2.85 عاما، مما يخولهم لمعرفة الكتابة والقراءة فحسب، إذ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.

الثقافة والفن في جزر القمر 

تغلب الثقافة ذات الطابع العربي الإسلامي على مجتمع جزر القمر هذا إلى جانب الثقافة الإفريقية و الفرنسية، حيث يحتفل الشعب بالمناسبات الدينية، و أيضا يرتدون الأزياء الإسلامية مثل الحجاب للمرأة، و هذا بالإضافة إلى المعاطف المطرزة، كما ينتشر بين سكان جزر القمر الثقافة ذات الأصول المدغشقرية، أما الفنون التي يمارسها الشعب فإنها تتمثل في صناعة المجوهرات، والمهارات الحرفية كصناعة الفخار، و النحت، والتطريز، وعملِ السلال، كما أن الشعب يهتم بفنون الموسيقى والأداء و بالخصوص في المناسبات الشعبية كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبية مثل ملاحم الحرب، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، و شعب جزر القمر يهتم بالروابط الأسرية، ويحترمون الثقافات الخارجية.

الرياضة في جزر القمر 

 شعب جزر القمر يمارسون الكثير من الأنشطة الرياضية، كرياضة كرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة القدم، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، و هذا بالإضافة إلى الألعاب المائية كالغوص، والسباحة، والصيد، وغيرها، وتعتبر لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّة في البلاد، حيث تمتلك كل مدينة فريقا خاصّا بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحلي في مباريات "كأس جزر القمر" التي بدأت منذ سنة 1982، وفي مباريات الدوري الرئيسي لجزر القمر، ومنذ أن تأسس الإتحاد الوطني للرياضة في أوائل التسعينيات، و صارت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبية  في جزر القمر، حيث أجريت أول مباراة كرة سلة سنة 1999، و قد نظمت فيما بعد عدة منافسات لكرة السلة على المستوى الدولي و الإقليمي.