الفرق بين النمر والفهد

النمر والفهد

النمر والفهد هما من الحيوانات البرية المفترسة والتي تنتميان إلى نفس العائلة البيولوجية وهي عائلة السنوريات. على الرغم من أنهما يشتركان في العديد من الخصائص الجسمانية والسلوكية، إلا أن لكل منهما ملامح مميزة تميزهما عن الآخر. في هذا المقال، سنستكشف الفروق الرئيسية بين النمر والفهد.

الفرق بين النمر والفهد

من حيث الشكل

أحد الفروق الأساسية بين النمر والفهد هو حجمهما. النمر هو واحد من أكبر السنوريات، حيث يمكن أن يبلغ وزنه حوالي200 كيلوغرام وطوله حوالي300 سم. 

بينما يكون الفهد أصغر قليلاً، حيث يصل وزنه إلى حوالي30-50 كيلوغرام وطوله حوالي120-140 سم. بالإضافة إلى ذلك، فإن للنمر جسم أقوى وأكبر، بشكل عام، من جسم الفهد، مما يجعله أقوى في المعارك وأكثر قدرة على الصيد.

من الناحية الجسمانية، يتميز النمر بوجود خطوط ظاهرة على فروه، حيث تكون هذه الخطوط عبارة عن خطوط سوداء عريضة تنغمس في الفرو البرتقالي الفاتح. 

بالنسبة للفهد، يتميز بوجود بقع أو حلقات داكنة على فروه التي تتراوح من اللون الأصفر الفاتح إلى الأصفر الغامق. هذه البقع والحلقات تعتبر وسيلة للتمويه والمساعدة في اختفاء الفهد في البيئة المحيطة به.

من حيث السلوك

تختلف أيضًا السلوكيات وأنماط الصيد بين النمر والفهد. النمر يعتبر صيادًا قويًا وسريعًا، حيث يتميز بقدرته على الركض بسرعة تصل إلى60 كيلومترًا في الساعة. ويتحكم في تنقلاته وحركته بشكل منظم ويختار فرائسه بعناية، مثل الغزلان والماعز.

 بالمقابل، الفهد يعتمد على الاستراتيجية والسرعة والمرونة في صيده. ويستخدم الفهد طرقًا متنوعة للصيد، بما في ذلك الكمائن والانتظار والاندفاع المفاجئ للحصول على فريسته، مثل الأرانب والطيور.

الموطن

واحدة من الفروق البارزة بين النمر والفهد هي موطنهما الطبيعي. النمور تتواجد بشكل أساسي في آسيا، مثل الهند ونيبال وسريلانكا وإندونيسيا، بينما يوجد الفهود في أفريقيا وجنوب آسيا.

 يعتبر النمر معرضًا للانقراض، حيث تهدد تدمير المواطن الطبيعية وصيد الصنف غير المشروع حياتهما. وبالمقابل، يعتبر الفهد أقل عرضة للانقراض بسبب قدرته على التأقلم مع مجموعة متنوعة من البيئات.

باختصار، النمر والفهد هما حيوانات برية مفترسة تشترك في العديد من السمات، ولكنهما يختلفان في الحجم ونمط الزخرفة على الفرو وأنماط الصيد وموطنهما الطبيعي. رغم أنهما يشتركان في العديد من الخصائص الجسمانية والسلوكية، إلا أن كل منهما يمتلك ملامح فريدة تميزه عن الآخر. 

ويعتبر كل منهما جزءًا هامًا من التنوع البيولوجي في العالم الطبيعي.