دعاء لأبي المتوفي

 دعاء لأبي المتوفي

عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال: "عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه صلَّى على رجلٍ فقال: اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذمَّتِك وحبلِ جوارِك فأعِذْه مِن فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ أنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ، اللَّهمَّ فاغفِرْ له وارحَمْه إنَّك أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ ". 

ومما جاء من دعاء لأبي المتوفى في صحيح الإمام مسلم عن مالك بن عوف الأشجعي -رضي الله عنه- قال: "سَمِعْتُ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَصَلَّى علَى جِنَازَةٍ يقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، قالَ عَوْفٌ: فَتَمَنَّيْتُ أَنْ لو كُنْتُ أَنَا المَيِّتَ، لِدُعَاءِ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- علَى ذلكَ المَيِّتِ". 

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: "صلَّى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- على جِنازةٍ، فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا، اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ، اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه".

 ومما ورد في من دعاء للمتوفى يمكن أن يكون دعاء لأبي المتوفى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- كان يقول فيه: "اللهمَّ هذا عبدُك ابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، كان يشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، وأنَّ محمدًا عبدُك ورسولُك، وأنت أعلمُ به، اللهمَّ إن كان محسنًا فزِدْ من إحسانِه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عنه، اللهمَّ لا تَحْرِمْنَا أجرَه، ولا تَفْتِنَّا بعدَه".

الدعاء في السنة النبوية 

عن عبد الله بن عباس وأبي الدرداء وأبي هريرة -رضي الله عنهم- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "أفضلُ العبادةِ الدعاءُ".

وفي حديث حسن عند الألباني وصحيح عند السيوطي، روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله أنَّه قال: "ليس شيءٌ أكرمَ على اللهِ تعالى من الدعاءِ". 

وفي حديث حسن عند الألباني وصحيح عند السيوطي، روى سلمان الفارسي -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "لا يردُّ القضاءَ إلا الدعاءُ، و لا يزيدُ في العمرِ إلا البرُّ". 

وفي حديث حسنه السيوطي، عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "لن ينفَعَ حَذَرٌ مِن قَدَرٍ، ولَكِنَّ الدُّعاءَ ينفَعُ مِمَّا نزلَ، ومِمَّا لَم ينزِلْ، فعليكم بالدُّعاءِ عِبادَ اللَّهِ".

 الدعاء في القرآن الكريم 

قال تعالى في سورة الكهف: {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}.

 قال تعالى في سورة الأنبياء: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}. 

قال تعالى في سورة المؤمنون: {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ}.

 قال تعالى في سورة الفرقان: {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}.

 قال تعالى في سورة غافر: {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.