دعاء ليلة الزواج
على الزوج أن يضع يده على مقدمة رأس عروسته ثم يسمي بالله قائلا بسم الله الرحمن الرحيم تبارك وتعالى ويدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “إذا تزوج أحدكم إمرأة أو إشترى خادماً فليأخذ بناصيتها، وليسمّ الله عزّ وجلّ، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك”. أمّا الرواية الثانية للحديث كما روى أبو داود (2160) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فلِيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا ولْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ) حسنه الألباني.
عليه أن يلاطف عروسه ليدخل السرور عليها ويباسطها بالكلام الجميل وأن يقدم لها شيئا من الطعام أو الفاكهة او الشراب كما روى الإمام أحمد في المسند عن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها قالت: (قَيَّنت عائشة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء إلى جنبها فأتي بعس -قدح- لبن فشرب ثم ناولها النبي صلّى الله عليه وسلّم فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فإنتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي صلّى الله عليه وسلّم قالت: فأخذت فشربت شيئاً ثم قال لها: أعطي تربك) الحديث (معنى قينت: زينت، اما معنى العس: اي القدح الكبير.
صلاة الركعتين
يستحب لهما أن يصليا ركعتين خفيفتين ويدعوان الله عز وجل فهناك الكثير من الأحاديث الواردة عن استحباب صلاة الزوجين ركعتين معا كما في الروايات التالية:
عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: (تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم فقالوا: إليك قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك وعلموني فقالوا: (إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك وتعوذ به من شره ثم شأنك وشأن أهلك)(8).
عن شقيق قال: (جاء رجل يقال له: أبو حريز فقال: إني تزوجت جارية شابة بكراً وإني أخاف أن تفركني(9) فقال عبد الله (يعني ابن مسعود): إن الإلف من الله والفِرْك من الشيطان، يريد أن يكرِّه إليكم ما أحل الله لكم، فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين. زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود: (وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير)(10).
فقد روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة قال: تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، فقال فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتدقمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا: “إذا دخل عليك أهلك، فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك”.
تعليقات
إرسال تعليق