أين تقع اليونان

 

 موقع اليونان 

  هي دولةٌ أوروبيّةٌ و تقعُ في أقصى الجُزءِ الجنوبيِّ من منطقةِ شبه جزيرة البلقان، كما تشترك حدودها مع عدّةِ بحارٍ وبُلدان، و تمتدُّ حدودُ اليونان  البريّةُ على مسافةِ تبلغ حوالي  234كم مع مقدونيا، و212كم مع ألبانيا، و472كم مع بلغاريا، و192كم مع تركيّا، و بالتالي يبلغ مجموع الحدود البرية لليونان حوالي 1،110 كم .أمّا طول الخطّ الساحليّ للبلاد فيبلغ نحو 13,676كم، و تقع اليونان شرقا  بحرِ إيجه ، ومن الجهة الغربية نجد يحدها البحرِ الأيونيّ ، والبحرِ الأبيضِ المُتوسّطِ من الجهةِ الجنوبيّةِ .

جغرافية اليونان 

 يعبر حوض نهر إفروس الحدود المشتركة بين اليونان، وبلغاريا، وتركيا، وتَبلغ مساحته الكلية ما يُقارب 53,000كم2، وحول النسبة التي تحتّلها كلّ من الدول الثلاث من هذه المساحة فإنّها تبلغ حوالي 66% لبلغاريا، و28% لتركيا، 6% لليونان، و يبلغ  طول النهر في اليونان حوالي  218كم، كما تشترك كلّ من مقدونيا، وألبانيا، واليونان في بحيرة بريسبا الواقعة جنوب شرق أوروبا،و هي تتكون من بحيرتين للمياه العذبة، و  بحيرة بريسبا الصغيرة وهي أحدى  هاتين البحيرتين مشتركةٍ بين اليونان وألبانيا، ويجدر بنا ذكر سلسلة جبال رودوب التي  تُشكّل الحدود بين كُلّ من اليونان وبلغاريا، و تغطي هذه المساحة غابات شاسعة جدا. 

أهمية موقع اليونان 

 من الأشياء التي جعلت اليونان  ذات أهمية كبيرة في منطقة جنوب شرق أوروبا هو أن يمتلك موقع سياسيا مميزا كما أنها تقع على مفترق طرق بين ثلاث قارات و ثلاثة بحار أيضا ، ومن الأشياء التي تضفي أهمية إقتصادية لموقع اليونان و هي قدرتها على تمكن  اقتصاد المجتمع الأوروبي من الوصول إلى الشرق الأوسط، وهذا ما من شأنه أن يمكن من  فرصة لتجسيد علاقات جيدة مع العالم العربي، و هنا يجدر بنا أن نذكر أن موقعها الاستراتيجي جعل منها مركزًا تجاريًا رئيسيًا في جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط، و كذلك اعتبارها بوابةً للأسواق التجارية في منطقة البلقان . لا تقتصر فائدته على ما ذكر فقط بل إنّ موقعها أيضاً يمنحها فرصًا عدّة في التطوير، بما في ذلك تطوير إنتاجها من الطاقة المستدامة، والتي تتضمّن طاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والشمسية، والمائية، والكتلة الحيويّة، وقد انعكس ذلك إيجابياً على استفادة مختلف أنحاء اليونان من مصادر الطاقة المتجدّدة التي توفّر الكثير من الإمكانيات التي من شأنها نقل اقتصاد اليونان إلى إنتاج الطاقة الخضراء، وبالإضافة إلى ما سبق يلعب موقع اليونان دورًا مهمّاً كمنطقة عبور للعديد من الطيور المهاجرة، إذ يُشكّل الساحل الغربي للبر الرئيسي اليوناني بما يتضمّنه من الأراضي الرطبة طريقًا لهجرة الطيور المائية، كما ساهم موقع البلاد بتنوّع المهن التي يُمارسها السكان في مختلف أنحاء اليونان، ممّا جعل منها دولة غنيّة بالحضارة والتراث.

جغرافية اليونان 

 تمتد دولة اليونان على مسافة تبلغ حوالي 940كم شمالا و جنوبا ، كما تمتد على طول يقدر بنحو 772كمشرقا و غربا ، وكما أن مساحة اليونان الإجمالية تبلغ حوالي  131,960كم2، و قد تم الإشارة في  أعمالُ المسحِ الجغرافيِّ إلى أنّ اليابسةَ تحتلُّ حوالي 128,900كم2 من المساحةِ الإجماليّةِ للبلادِ، وبالتالي فإن مساحة المُسطَّحاتُ المائيّةُ حوالي 3,060كم2، كما تبلغأما بالنسبة للأراضي الصالحة للزراعة فإنها تبلغ حوالي 47.6% من مساحة اليابسة، في حين تبلغ نسب كلٍّ من مساحة الغابات، والأراضي الصالحة للزراعة، والأراضي المزروعة الدائمة من مساحة اليابسة ما يُقارب 31.69%، و16.6%، و8.64% على التوالي.

مناخ اليونان 

يتفق  مناخ اليونان مع مناخ البحرِ الأبيضِ المُتوسّطِ، إذ أن الأجواء تسودها الحرارة و الجفاف خلال فصل الصيف ، و خلال فصل الشتاء فإن الأجواء تكون المعتدلة ، و يجدر بنا هنا أن نشير أن اليونان تَقع فوق مستوى سطح البحر على ارتفاع يَصِل لحوالي 128م، كما أن المناخ في اليونان فإنه يشهد  هطول للأمطار على طول السنة و حتّى خلال الأشهر التي تكون أكثر جفافًا، إذ يبلغ معدل هطول الأمطار فيها بحوالي 800مم في السنة، و يبلغ  متوسط درجة الحرارة في اليونان حوالي  8.6° ، و خلال  شهر تموز/يوليو فهي تبلغ أقصاها  لتصِل حوالي 21.7 درجة مئوية، و خلال  شهر كانون الثاني/يناير تبلغ أدناها لتصِل إلى 4.6 درجة مئوية تحت الصفر.