أين تقع جزر المالديف

موقع جزر المالديف

تقع جزر المالديف ( Maldives Islands) في قارّة آسيا، و بالتحديد في شمال وسط المحيط الهندي، وهي دولةٌ جزرية مستقلة،  و مساحتها الإجمالية تبلغ ما يقارب 298 كيلو مترا مربعا، و بهذا فإنها تحتل الترتيب 214 بين دول العالم من حيث المساحة، أما بالنسبة لموقعها الفلكي، فإنها تقع على خط طول 73.080 ودائرة عرض -0.700، وتعد جزر المالديف أصغر دولةٍ في قارة آسيا، كما أنها واحدة من أكثر الدول المنتشرة جغرافيا على مستوى العالم.

كما أن موقع المالديف يلعب دوراً هامّاً في تحديد طبيعتها الجغرافية، وتحديد أيضا نوع الغطاء النباتي الذي يوجد فيها، وأيضا التأثير على الحياة الحيوانية الموجودة على اليابسة وتحت المياه فيها،   إلى جانب  تأثيره على المناخ الموجود فيها، إذ يتأثر المناخ تِبعاً للموقع بنظامين من الرياح الموسمية، وهما الرياح الموسمية الشمالية الشرقية الجافة، و التي تكون خلال الفترة الممتدة من شهر كانون الأول إلى شهر نيسان، و أما النظام الآخر هو الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الرطبة والتي تتراوح  بين  شهر أيار إلى حدود شهر تشرين الثاني.

جغرافية جزر المالديف

جمهورية جزر المالديف تتكون من أرخبيلَ و هو  مكوّن من سلسلة من الجزر المرجانية التي يمكننا تشبيهها بحلقاتٍ كبيرة متناثرة في المحيط الهندي، والتي تتفرّع منها  جزر أصغر حجماً التي يُمكن تشبيها بحلقاتٍ صغيرة تُحيط ببحيراتٍ مائية، و عدد هذه الجزر الصغيرة يبلغ ما يقارب عن 1,200 جزيرة مجتمعة في 26 جزيرة مرجانية كبيرة موزعة على مساحة إجماليّة تبلغ حوالي  90,000 كيلومتراً مربعاً،و هذه المساحة تقارب مساحة جمهورية البرتغال ، ونجد هذه الجزر تترتب على طول ساحل المحيط الهندي، وعلى امتداد يصل إلى ما يقارب 800 كيلومتراً تقريباً، و لهذا من الصعب تحديد نهاية الحدود الساحلية لجزر المالديف.

الدول المجاورة لجزر المالديف

جزر المالديف يحدها من جهة الشمال مجموعة جزر لكشديب الهندية (Laccadive Islands)، والتي تُعتبر الجزر الأقرب لها، كما أن جمهورية سريلانكا وشبه القارة الهندية تحدها من جهة الشمال الشرقي ،  كما أنه يحدّها إقليم المحيط الهندي البريطاني من جهة الجنوب، كما أن دولة ماليزيا التي تقع في الجهة الشرقية من المحيط الهندي تبعد  حوالي 2,600 كيلومتراً عن جزر المالديف، و على مسافة تبعد حوالي 3,000 كيلومتراً.يقع القرن الإفريقي في الجهة الغربية من جزر المالديف. 

طبيعة اليابسة في جزر المالديف

تعتبر جزر المالديف أخفض بلد في العالم، فأقصى ارتفاعٍ  طبيعي لها عن مستوى سطح البحر يبلغ 2.3 متراً فقط، ومن النادر أن يزيد الجزمترين، و هذا ما جعل منها جزرا تحيط بها المياه الشفافة و تعتبر المثالية للغوص، كما أن جغرافية الجزر المرجانية من صخور الشعاب المرجانية تتكون بشكل رئيسي من الحجارة الرملية وصخور الشاطئ، ويُغطي الجزر طبقةٌ سطحية من التربة الضحلة، والتي تُعتبر موطنا للعديد من النباتات المتواجد على الجزر و تشير العديد من الدراسات إلى وجود هذه الطبقات الترابية بشكل أكثر خصوبة في الجزر الشمالية،  كما أنها تختفي أيضا في الجزر المأهولة بالسكان، كما تزدهر الجزر بالكثبان والضفاف الرملية البيضاء التي يتغيّر شكلها وأماكن تجمّعها و ذلك وفقاً للتيارات الهوائية المارّة.

التنوع البيولوجي في جزر المالديف

جزر المالديف تتميز بكونها تحتوي على نظام بيئي طبيعي 

حيوي و متنوع، حيث تنتشر فيها الحياة البحرية و المستعمرات المرجانية التي تجعل منها مكاناً سياحيا يستقطب السيّاح من كافة أنحاء العالم، الأمر الذي يُعتبر جزءاً هامّاً من البيئة الطبيعية للجزر على كوكب الأرض، بالإضافة إلى وجود تنوع نباتي و حيواني على جزر المالديف، والذي يعتمد وجودها على عوامل مهمّة مثل المناخ السائد، حيث يدعم مناخ المالديف المتجسد في درجة الحرارة والرطوبة المناسبة نموّ مجموعةٍ واسعة من النباتات، كأشجار النخيل، وبعض أنواع الشجيرات، و الأشجار الإستوائية، والنباتات المزهرة، والكروم الاستوائية، وغيرها.

تشهد جزر المالديف تنوغا كبيرا في كل من البيئة الحيوانية و البيئة النباتية ، حيث تعتبر القوارض الصغيرة، والزواحف، والخفافيش جزءاً من الحياة الحيوانية الأصلية في المالديف، كما تبدو الحياة العضوية فيها على شكل حشراتٍ وأنواع مختلفة من سرطانات البحر، وتُعد الحياة البحرية أيضا جزء هاما من هذا النظام الحيوي المتنوّع حيث يوجد به أكثر من 21 نوعاً من الدلافين والحيتان، و 83 نوعا من شوكيات الجلد إلى جانب  ، 1,100 نوعاً من الأسماك التي نعرفها و التي لا نعرفها .