دولة فلسطين
تعتبر دولة فسلطين من إحدى الدول التي توجد في منطقة الشرق الأوسط، و بالتحديد على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في الجهة الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية والجهة الجنوبية من دولة لبنان، ومن أهم ما تتميز به دولة فلسطين عن مثيلتها تنوع في تضاريسها الأرضية، وذلك عن طريق وجود الصحراء الجنوبية، و بالإضافة إلى التلال و الجبال والسهول التي تمتد على مجال واسع في أراضي فلسطين، و زد على فإنها تحتوي على بعض المسطحات المائية و الأنهار ، مثل بحيرة طبريا والبحر الميت، وتتمتع دولة فلسطين بمكانة دينية و تاريخية و ذلك من خلال وجود جملة من الأماكن الأثرية فيها.
أماكن أثرية في فلسطين
هناك العديد من الأماكن الأثرية في فلسطين التي تعكس تاريخ المدن الفلسطينية المختلفة العريق، كما أنها تعطي بعض المؤشرات الدالة على بعض الأحداث التاريخية المفصلية التي وقعت في أراضي فلسطين على مدار العديد من العصور الماضية.
المسجد الأقصى المبارك
يوجد المسجد الأقصى المبارك في الناحية الجنوبية من الحرم القدسي الشريف، وقد تم تشييد هذا المسجد في عهد الخليفة عبد الملك من مروان، و أكمل بناءه إبن الخليفة الوليد بن عبد الملك، حيث يبلغ عرض هذا المسجد 32 مترًا، أما بالنسبة إلى طوله فيبلغ حوالي 88 مترا، كما أنه يضم 53 عمودا رخاميا، وقد تعرض هذا المسجد إلى زلزال أدى إلى تدمير بعض أجزائه و ذلك كان في عهد الخليفة أبي جعفر المنصور، غير أنه أمر بترميمه من خلال بيع أبوابه التي تم طليها بالذهب والفضة واستبدل هذه الأبواب بغيرها، في حين أنه في فترة احتلال الصليبيين له جعلوا قسما منه كمستودع للذخائر و مسكن للفرسان، أما القسم الآخر فقد إتخذوه كنيسة لهم إلى أن حرره صلاح الدين الأيوبي فيما بعد و قام بإصلاح ما أفسده الصليبيون.
مسجد الصخرة
هناك العديد من الأماكن الأثرية في فلسطين ومن ضمنها المكان الذي توجد بها قبة الصخرة المشرفة، و هي التي اتخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- مذبحا و معبدا، وهي نفسها التي أقام عندها سيدنا يعقوب -عليه السلام- مسجده، كما قام سيدنا داود -عليه السلام- ببناء محرابه عندها، أيضا عرج منها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلى في رحلة الإسراء والمعراج، ليتم في العصر الأموي بناء مسجد فوقها و ذلك من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان.
جدار البراق
حائط البراق يقف شامخا إلى جانب الكثير من الأماكن الأثرية في فلسطين، وهو عبارة عن حائط متكون من مجموعة من الحجارة الضخمة التي تكون بذاتها جزءا من الجدار الغربي للحرم القدسي الشريف، وقد أخذ هذا الجدار هذه التسمية من رحلة الإسراء والمعراج، إذ أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ترك دابة البراق بالقرب من هذا الجدار قبل أن يعرج إلى السماء.
أسوار القدس
إن أسوار القدس تظهر جانبا تاريخيا هاما لمدينة القدس في فلسطين، حيث كان اليبوسيون أصحاب الفكرة الأولى بتشييد أسوار حول مدينة القدس القديمة وذلك في سنة 2000 قبل الميلاد، وتوالت الكثير من الممالك على مدينة القدس بعد ذلك لتعمل على تحصين هذه الأسوار.
كنيسة المهد
تعتبر كنيسة المهد من أهم الأماكن الدينية والأثرية للمسيحيين في فلسطين، و توجد هذه الكنيسة القديمة في بيت لحم، و تتجسد أهمية هذه الكنسية في أن موقعها يمثل مكان ولادة السيد المسيح -عليه السلام- وهذا مما يجعلها من أقدم الكنائس التي وجدت في الأرض، وقد تم إدخال كنسية المهد في سنة 2012 من ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
السياحة في فلسطين
تحظى دولة فلسطين بمكانة سياحية متميزة من خلال وجود عدة أماكن أثرية في فلسطين، كما أن السياحة تُساهم بجزء هام من الاقتصاد الفلسطيني، وهناك العديد من المدن الفلسطينية التي يحتوي كل منها على مجموعة من المعالم التاريخية والأثرية الخاصة، ومن أهم هذه المدن مدينة بيت لحم التي تختص بوجود بعض المعالم الدينية المسيحية ما يجعلها قبلة سياحية للمسيحيين في جميع أنحاء العالم، كما أن مدينة رام الله تعد من أكثر المدن حيوية في دولة فلسطين، حيث تحتوي على العديد من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى بعض الكنائس والمقابر وقبر رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات، كما أن وجود مدينة أريحا في دولة فلسطين يعطيها بعدًا تاريخيًا وسياحيًا هامًا حيث تعد أقدم مدينة وجدت في العالم.
المكانة الدينية للمعالم الأثرية في فلسطين
بالرغم من تواجدحالة من الاضطراب في الأراضي الفلسطينية و ذلك بسبب ظروف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا أن الصبغة الدينية هي السائدة في العديد من الأماكن الأثرية في فلسطين، حيث أن الكثير من المدن في فلسطين سجلت مرور بعض أنبياء الله تعالى، مثل أنبياء الله إبراهيم و إسحق ويعقوب، وهذا مما يجعل المعالم المتواجد في المدن الفلسطينية ذات بعد ديني هام جدا، سواء كان هذا البعد إسلاميا أم مسيحيا أم يهوديا، ومن أهم الأمثلة على ذلك وجود عدد من المساجد والكنائس التاريخية الموجودة في الكثير من المدن الفلسطينية، والتي لها إرثها الديني و التاريخي و الممتد في جذور الديانات المختلفة.
الأماكن الأثرية في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية
العدوان الإسرائيل الغاشم لا يقتصر على التعدي على الأراضي والممتلكات للمواطنين الفلسطينيين فحسب ، بل يتعدى ذلك إلى محاولة تهويد كل ما هو فلسطيني و ذلم من خلال الكثير من الممارسات الاستيطانية التي هدفها التعدي على الكثير من الأماكن الأثرية في فلسطين بما في ذلك المعالم و المساجد الإسلامية المقدسة، ومن ذلك ما فعلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة منها التعدي على المسجد الأقصى المبارك في الكثير من المرات، غير أن الصمود الفلسطيني قادر على الذود عن المقدسات الإسلامية في مدينة القدس و الكثير من المدن الفلسطينية الأخرى، لتبقى بذلك القدس رمز الحضارة العربية والإسلامية وتاريخها المقدس.
تعليقات
إرسال تعليق